
الرئيس ميقاتي: بات القوي يدّعي امتلاك الحق ونحن تربّينا على أن الحق هو مصدر القوة
الأربعاء، ٠١ تشرين الثاني، ٢٠٢٣
رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السرايا قبل ظهر اليوم وشارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد مكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المالية يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الإقتصاد والتجارة أمين سلام، الإتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، البيئة ناصر ياسين، السياحة وليد نصار، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الصحة فراس الأبيض، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الأشغال العامة والنقل علي حمية، والمهجرين عصام شرف الدين.
كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
وزير الإعلام
في نهاية الجلسة تلا وزير الإعلام زياد مكاري المقررات فقال: عقد مجلس الوزراء جلسة قبل ظهر اليوم برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء، واستهلها دولته بالقول: يدخل وطننا اليوم عتبة السنة الثانية من الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، وهذا الشغور يؤثر بشكل كبير على البلد لما ترمز إليه رئاسة الجمهورية وللدور الأساسي لفخامة الرئيس. ونحن ندعو ونطالب بالإسراع في إنجاز هذا الإستحقاق الدستوري رغم كل التحديات والصعوبات والأزمات التي يشهدها البلد.
أضاف دولته: حكومتنا تتحمل مسؤولية وطنية في ظروف استثنائية دقيقة، ونحن نقوم بواجبنا ونكرر دعوة جميع الوزراء للحضور والمشاركة معنا في تحمّل المسؤولية، ولنا لهم منا كل احترام، ويجب أن يكونوا موجودين معنا ونعمل معاً خاصة في هذه الظروف الدقيقة على كل المستويات السياسية والأمنية والإقتصادية والصحية والإجتماعية..
إذا قارنّا الوضع بين اليوم والتاريخ ذاته من العام الفائت، عند حصول الشغور الرئاسي، لوجب علينا أن نقول بأن الوضع أفضل بكثير مما كان عليه رغم كل المهاترات والحملات التي تشنّ. وهذا الجهد مرده الى عمل جميع الوزراء في وزاراتهم للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها. وحتى على الصعيد الإقتصادي فالقاصي والداني يشهد على الجهد الكبير المبذول.
وقال دولته: إن هيئة إدارة الأزمات والكوارث تقوم بجهد وعمل مهني، وأحب أن أهنئ كل وزير، في نطاق مهامه، ولقد أعطينا مثلاً حقيقياً على العمل الجماعي في سبيل أن نكون في جهوزية تامة لمواجهة أي طارئ. وأوجه بشكل خاص تحية تقدير الى منسق "اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة مخاطر الكوارث والأزمات الوطنية" معالي الوزير ناصر ياسين.
لبنان موجود في كل الإتصالات الديبلوماسية التي تجري، وفي سياق هذه الإتصالات زرت دولة قطر للإطلاع على آخر الإتصالات وإمكان الوصول الى وقف إطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الأخرى. وكما قلت سابقاً هناك سباق بين وقف إطلاق النار وتفلّت الأمور. من هنا فإن وقف إطلاق النار لفترة خمسة أيام أمر ضروري تحت عنوان إنساني، وخلال هذه الفترة تكون الإتصالات الدولية ناشطة من أجل إتمام عملية تبادل الأسرى لإرساء هدنة دائمة من أجل الإتفاق على الخطوط المطلوبة لإحلال السلام في المنطقة.
وتابع دولته: كفانا حروباً في لبنان، فنحن مع خيار السلام. أما قرار الحرب اليوم فهو في يد إسرائيل. إن العدوان الإسرائيلي على الجنوب وما ينتج عنه من شهداء وضحايا وتدمير منازل وحرق محاصيل ونزوح وأضرار اقتصادية ومالية تطال الوطن ككل، هي عناوين عريضة برسم المجتمع الدولي الساكت عن الحق. كما أن الجرائم الإسرائيلية اليومية في قطاع غزة تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية وتدميراً لكل القيم والمبادئ التي قامت عليها العدالة الدولية. ولسوء الحظ بات القوي يدعي امتلاك الحق في وقت نحن تربّينا على أن الحق هو مصدر القوة.
وقال دولته: هذه الحكومة تقوم بعملها دستوريًا وتحرص على إبقاء لبنان حاضرًا في المحافل الدولية ليقول كلمته ويدافع عن حقوقه ويرفع الصوت. وفي الفترة القليلة المقبلة سأستكمل جولتي العربية. الوقت للإنقاذ، والتضامن الوطني ضروري. الأخطار الكيانية تحوط بنا وبالمنطقة، وواجبنا أن نلتقي ونتحاور ونفكر معاً للوصول الى حل وطني جامع، تتضافر فيه الجهود الطيبة والنيات الخيِّرة للعمل معاً.
الأسئلة
وأعلن الوزير مكاري رداً على سؤال بشأن ملف البريد: كلف مجلس الوزراء وزير الإتصالات رفع تقريره النهائي والمفصل حول الموضوع المطروح تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب.
وعن تأمين التمويل لخطة الطوارىء قال: "سيتم التنسيق مع وزارة المال في هذا الموضوع، وكل شيء سيظهر، وكل الأمور ستكون شفافة.


