الرئيس ميقاتي استقبل قائد القوات الدولية و المفوض العام للأونروا
الإثنين، ٢٧ أيار، ٢٠٢٤
عرض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو، في السرايا اليوم، الوضع الأمني في الجنوب والتحضيرات الجارية لرفع التقرير الدوري الى مجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ القرار 1701، والتنسيق القائم بين اليونيفيل والجيش.وشارك في الإجتماع مستشار رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر.
وزير الدفاع
واجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الدفاع موريس سليم وبحث معه الأوضاع الأمنية في البلاد وشؤوناً تتعلق بوزارة الدفاع.
الأونروا
واجتمع رئيس الحكومة مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني في حضور مديرة شؤون المنظمة في لبنان دوروثي كلاوس ورئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الدكتور باسل الحسن.
بعد الاجتماع قال لازاريني: "التقيت صباح اليوم الرئيس ميقاتي وتحدثنا بداية عن الأوضاع المأسوية في رفح في ظل وجود حوالي مليون شخص نزحوا، وهم نصف سكان غزة، ونحن نعاني في إدخال المعونات الى القطاع، ورأينا بالأمس صورة مزعجة ومرعبة للضحايا هناك، كما أن الإتصالات غير متوفرة مع الزملاء على الأرض وفي الميدان. كما ناقشنا مع الرئيس ميقاتي الأوضاع المالية العامة، فوكالة الأونروا، كما تعلمون، نتحرك شهراً بشهر ويوماً بيوم، وهي تعاني منذ سنوات من أزمة مالية تفاقمت في شهر كانون الثاني، عندما صدرت ادعاءات من أن هناك 12 موظفاً من الوكالة شاركوا في أحداث 7 تشرين الأول، وكما تعرفون أن هناك 16 دولة مانحة جمدت تبرعاتها في ذلك الوقت".
أضاف: "كنا اتخذنا عدداً من التدابير بحق الموظفين، من خلال توقيفهم والتحقيق الفوري معهم، وطلبنا من وزير الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا إعادة دراسة كل طريقة عمل الوكالة وأنظمتها، ونتيجة هذه المراجعة أظهرت أن الوكالة لديها نظم عمل جيدة جداً، وتتفوق على عمل عدد كبير من دول المنطقة ومنظماتها وأنه في إمكانها أن تتخذ بعض التدابير الإضافية. لهذا السبب قررنا أن نطبق عدداً من التدابير، ومنذ ذلك الوقت فإن هناك 14 دولة في الإتحاد الأوروبي وأوستراليا واليابان وكندا وغيرها استأنفت جميعها تبرعاتها للوكالة، ولكننا لا نزال بحاجة الى التمويل المالي من الولايات المتحدة الأميركية التي أعلنت أنها لن تستأنف تبرعاتها قبل شهر آذار من العام المقبل، وبريطانيا أيضاً لم تستأنف تمويلها للوكالة".
وتابع: "سردت كل ذلك لأقول إن الوضع لا يزال دقيقاً من الناحية المالية، ولكنني أبلغت دولة الرئيس أننا سنقوم بكل ما في وسعنا لنحافظ على كل عملنا ونشاطاتنا واستمرارها في لبنان والمنطقة. كما ناقشنا مع دولته أيضاً الإعتداءات التي تتعرض لها الوكالات في غزة، وكما نعلم أنه تم انتهاك منظمات الأمم المتحدة والأونروا وعملها، فعدد الموظفين الذين قتلوا غير مسبوق فهناك 192 قتيلاً حتى الآن، كما أن عدد المرافق التي دمرت أو تضررت هائل ، كذلك فإن عدد القوافل الذي تم اعتراضها أو مهاجمتها كبير جداً، بإلإضافة إلى ذلك هناك بعض من يدعي أن الوكالة هي إرهابية وغير ذلك من التعابير. تطرقنا مع دولة الرئيس الى الضغوطات التي تتعرض لها الوكالة في لبنان، حيث أنه ومنذ أكثر من شهرين يتم منع موظفي الوكالة من الوصول الى مكاتبهم، وقد تمت إعادة فتح المكاتب يوم الجمعة الماضي ولمدة أسبوع فقط، وهذا أمر غير مقبول".
وأضاف: "إننا نتحدث هنا عن الأمم المتحدة وموظفيها الذين يجب أن تكون لديهم القدرة للوصول إلى مكاتبهم في أي وقت للتأكد من أن الخدمات يتم توفيرها للسكان الذين يحتاجون إليها، ونحن نعرف أن الأوضاع في المخيمات صعبة جداً، كذلك معدلات الفقر مرتفعة جداً، ونحن نعرف أيضاً أنه تمت عرقلة التعليم في السابق لذلك من المهم جداً أن تتمكن الوكالة من الإستمرار في أداء مهامها لكي تساعد وتحمي اللاجئين الفلسطينين ليس فقط في لبنان، ولكن أيضاً في المنطقة ككل".
وقال: "يجب ألا ننسى أبداً أو يغيب عن بالنا أن الكثير من الهجمات على الوكالة تهدف في النهاية الى سحب حقوق اللاجئين الفلسطينيين، لكن نحن نرى أن هناك تصرفات تحصل هنا تنسف أيضاً قدرة الوكالة على مساعدة اللاجئين والعمل بشكل جيد، وقد سمعت من قبل الكثير من الموظفين كيف يؤثر ذلك على الحياة اليومية للناس في المخيمات، وآمل أن أتمكن خلال زيارتي هذه والتي تستمر يومين من مقاربة هذا الموضوع وأن أحرك المساعدات للاجئين في لبنان".
الحسن
من ناحيته قال رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الدكتور باسل الحسن: "بداية نشكر السيد لازاريني على الإحاطة بكل الجهود التي قامت بها الوكالة خلال الفترة الماضية بين 7 تشرين الأول الماضي واليوم، خاصة في المسائل المتعلقة بالتحديات التي واجهت الوكالة بالنسبة لقضايا التمويل والإتصال بالدول المانحة لاستئناف عملية التمويل، وأيضاً التحديات المرتبطة بالوضع الإنساني في غزة، والتحديات المستمرة حتى الآن. النقاش اليوم مع دولة الرئيس ميقاتي تناول كلّ الإشكاليات بما فيها المسألة المتعلقة بواقع عمل الوكالة في لبنان، في الوقت الذي نشهد فيه في الضفة الغربية والقدس الشرقية أشكالاً من الإعتداء على مكاتب الوكالة هناك. كما عرضنا التزاماتنا كحكومة لبنانية تجاه الوكالة وموقفها تجاه مسألة حماية وتحصين حق الشعب الفلسطيني في التعبير عن طموحاته الوطنية والتوازن بين هذين الحقّين بحماية الوكالة في ظل الهجمة الواسعة النطاق الذي يقوم بها العدو الإسرائيلي. لذلك، فإن الجهد المشترك القائم الآن بين الحكومة اللبنانية والوكالة ينصبّ على كيفية تحصين وحماية الوكالة والساحة الفلسطينية في لبنان واستمرار عملية التمويل، والتوازن أيضاً بين الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني والذي ندعمه ونقف الى جانبه بشكل كامل، والضرورات المتعلقة بواقع الوكالة والتحديات التي تواجهها بعد 7 تشرين الأول الفائت".
أسئلة وأجوبة
سئل لازاريني: كيف تقيّم ما صدر عن الكنيست الإسرائيلي بالأمس من أنّ الأونروا منظمة إرهابية؟
أجاب: "لقد قرأت عن مشروع القانون هذا، والذي يهدف الى تفكيك الوكالة. هناك الكثير من المعلومات المغلوطة وأنا أعتقد أنه من المعيب أن تتم تسمية منظمة تابعة للأمم المتحدة بأنها منظمة إرهابية، وهذا الأمر يعتبر أمراً غير مسبوق، فهذا لا يزال مشروعاً كما قلنا ولم يعتمد، وآمل أن تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي.
سئل: هل اطلعتم على تفاصيل القصف الذي حصل أمس في رفح؟
أجاب لازاريني: "لا يمكنني أن أعلق على هذا الموضوع، لأننا لم نتواصل بشكل جيد مع فرقنا في الميدان. لقد رأيت صوراً مرعبة ومزعجة تماماً، وأعتقد أننا كنا واضحين تماماً من أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، فهناك عدد كبير من النازحين وكان طلب منهم مراراً وتكراراً النزوح قبل أن يقعوا ضحايا، وكانوا نزحوا من مكان آخر، وقد شهدنا عدد من الدعوات من الأمين العام للأمم المتحدة ومني شخصياً ومن دول الأعضاء مراراً، والمطلوب هو وقف لإطلاق النار لكي نتمكن من زيادة المساعدات في قطاع غزة، فهذه مشكلة حقيقية اليوم، كما أننا نطالب أيضاً بإطلاق الأسرى والرهائن".
ورداً على سؤال قال لازاريني: "إن الدول المانحة والتي كانت جمّدت تمويلها للوكالة قد استأنفت دعمها كما أن هناك عدداً من الدول زاد من مساهمته، وهناك دول جديدة بدأت تدعم الأونروا، وما رأيناه أيضاً هو نوع من التضامن الكبير من قبل الناس والأفراد، وجهود جمع التبرعات من الأفراد قد ساهم بجمع أكثر 120 مليون دولار للوكالة. الوضع دقيق بالطبع ونحن نعمل يوما بيوم وشهراً بشهر ولكنني اليوم متفائل بشأن قدرتنا على ثقة الدول المانحة، أنا اليوم أكثر تفاؤلاً مما كنت عليه قبل ثلاثة أشهر عندما أطلقت الإدعاءات، وأقول أن المسيرة لا زالت طويلة وأنا لا أعرف ماذا سيحصل بعد شهر أو شهرين".
الجامعة الثقافية
واستقبل ميقاتي وفداً من الجامعة الثقافية في العالم برئاسة عباس فواز الذي قال بعد اللقاء: "أطلعنا دولته على نشاطات الجامعة الماضية والمستقبلية، كما طلبنا منه مساعدة الجامعة في تطبيق القوانين اللبنانية على إدارة الجامعة والإغتراب اللبناني، ونحن نتمتع بشرعية قائمة على صدور مرسوم جمهوري منذ أيام الرئيس فؤاد شهاب في العام 1960، وقدّمنا لدولته مذكرة تتعلق بالمعلومات التي لدينا، وطلبنا من دولته دعم شرعية الجامعة لتعزيز نشاطاتنا في لبنان والخارج ، كما شرحنا له توسيع نشاطاتنا في كل أنحاء العالم، وأبلغناه بتأسيس فروع جديدة في اليابان وماليزيا والفلبين وأستراليا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية، كما قمنا بتنشيط فروعنا القديمة في أفريقيا وأميركا اللاتينية، كما أننا أطلقنا اليوم ورشة جديدة في الجامعة بحلة متطورة ومكاتبنا أصبحت مجهزة في وزارة الخارجية لإدارة هذه الجامعة".
أضاف: "أبدى الرئيس ميقاتي تفهمه لأوضاع الجامعة، وأثنى على المذكرة التي رفعناها له، ووعد بوجوب دعم هذه المؤسسة والمحافظة عليها بكل السبل لكي نحافظ على المغتربين وارتباطهم بالوطن".
"مستقلون من أجل لبنان"
واستقبل رئيس الحكومة وفداً من لقاء "مستقلون من أجل لبنان" ضم الأمين العام رافي ماديان وعدداً من الأعضاء.
وتلا الدكتور بسام الهاشم بياناً باسم الوفد جاء فيه: "أثنى الوفد في الإجتماع على الدور الذي ينهض به الرئيس ميقاتي في تأمين الحد الأدنى من مهام الحكومة والإدارات، انسجاماً مع مبدأ تأمين استمرارية المرفق العام وخدمة شؤون الناس في فترة الفراغ الرئاسي؛ الأمر الذي تجلى خصوصاً في تأمين الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان من دولة العراق الشقيق، في زمن بات فيه تأمين الطاقة الكهربائية للمواطنين المهمة الرئيسة للحكومة، كما في تحسين أجور الموظفين، ولو جزئياً".
أضاف: "في ما يتعلق بالإجتماع الوزاري المنعقد اليوم، بدعوة من الإتحاد الأوروبي، في بروكسيل، تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، عبّر الوفد عن اعتقاده بأنه لا يستجيب البتة لمتطلبات معالجة أزمة النازحين السوريين في بلدان الإقليم، وأخصها لبنان الذي ينوء بأحمال كتلة منهم يتعدى حجمها حجم نصف مواطنيه المقيمين. ذلك أن هذا الإجتماع، وهو يربط عودة هؤلاء الى بلدهم بتغيير النظام السياسي فيه وفقاً للقرار الأممي 2254، إنما يجعل بوضوح من عودتهم هذه، كمسألة، لا تدبيراً من شأنه إزاحة العبء الجسيم والمتعدد الأبعاد، الذي يشكلونه، عن كاهل البلد المضيف لهم، بل أمراً مختلفاً كل الاختلاف، سواء بالنسبة إلى البلد المضيف أم بالنسبة إلى بلد المنشأ. فهو، في ما يتعلق بدمشق، عاصمة بلد المنشأ، يجعل من هذه العودة ـ وهي مؤجلة ـ ورقة ضغط سياسية تستغلها الدول الغربية لخدمة مصالحها هي بالذات في سوريا والمنطقة على حسابهما. أما في ما يتعلق بلبنان، كبلد مضيف، فهو يجعلها ورقة ضغط سكانية اقتصادية اجتماعية مالية ساحقة، تُستَعمَل ضده كما لو كان لزاماً عليه أن يدفع من قدرته على البقاء بالذات كلفة المؤامرات الدولية على البلدان العربية، وفي مقدمها بلدان المشرق".
الداعوق
واستقبل رئيس الحكومة وزير الإعلام الأسبق وليد الداعوق.
عوض
كما استقبل الإعلامي إبراهيم عوض الذي قدّم له كتابه الجديد "مهمات سريّة في حياتي الصحفية"، وسلّمه دعوة لحفل التوقيع في الثلاثين من أيار الحالي في طرابلس.