الرئيس ميقاتي رحب بالبيان الفرنسي الأميركي البريطاني الألماني الداعي للحفاظ على الإستقرار في لبنان
الجمعة، ٠٧ حزيران، ٢٠٢٤
رحّب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالبيان الصادر عن قادة فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا، أمس، والذي "شدّد على ضرورة الحفاظ على الإستقرار في لبنان وتوحيد جهودهم من خلال المساعدة على خفض التوتر على طول الخط الأزرق، وفقًا للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة".
وقال رئيس الحكومة: "إننا نثمّن عالياً هذا الموقف الداعم للبنان والداعي الى بذل كل الجهود لوقف التصعيد، ونعتبر أن الأولوية لدينا هي التواصل مع أصدقاء لبنان في العالم ودول القرار للجم التصعيد ووقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان".
ولفت إلى أنَّ "الإتصالات الديبلوماسية اللبنانية جنّبت لبنان في العديد من المحطات مخاطر الخطط الإسرائيلية لتوسيع الحرب، ليس في اتجاه لبنان وحسب، إنما على مستوى المنطقة، وهذا التوجّه عبّر عنه بيان الدول الأربع بتشديده على العمل لتجنب التصعيد الإقليمي".
وزير التربية
وكان رئيس الحكومة إجتمع مع وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي في السرايا اليوم.
وإثر اللقاء، قال الوزير الحلبي: "عرضنا الأوضاع التربوية على مشارف نهاية العام الدراسي الحالي، وأكدت لدولته أن وزارة التربية قد أجرت كل الإستعدادات لإجراء الإمتحانات الرسمية التي ستكون بإذن الله في موعدها إبتداءاً من 29 حزيران ولمدة ثلاثة أيام، وكل ما يقال في بعض المواقع ووسائل الإعلام من قبل جوقة التخريب التي تعوّدنا عليها للتشكيك بإمكانية الوزارة للقيام بهذه الإمتحانات ستبدّدها الوقائع والحقيقة التي ستظهر للعلن. هم يحاولون أن يخربوا عقول الطلاب وأنا أقول للطلاب لا تسمعوا إلا ما يصدر عن وزارة التربية بشكل رسمي. الإمتحانات قائمة ولا تدَعوا أحداً يشوّش عليكم أو يلعب بعقلكم، لأن هذا الأمر ستدفعون ثمنه أنتم فقط. كما أدعو المعلمين والهيئات التعليمية في المدارس الرسمية والخاصة للإشتراك في أعمال المراقبة والتصحيح، وقد أنجزنا كل الإستعدادات".
أضاف: "سأعقد اليوم في مكتبي اجتماعاً لتحديد مراكز الإمتحانات التي سنعلن عنها وهكذا دواليك، من اليوم وصاعداً سنعلن رسمياً عن الإجراءات اللوجستية التي سنتخذها للتأكيد أن الإمتحانات قائمة في موعدها".
وتابع: "كما عرضت مع دولة الرئيس سير التحضيرات في تعديل ورشة المناهج الجديدة التي مضى عليها 27 عاماً، وبتنا اليوم في مرحلة صياغة المواد بعد إقرار الإطار الوطني للمناهج للتعليم ما قبل الجامعي، وأيضاً الأوراق المساندة، وأصبحنا في مرحلة اختيار اللجان لصياغة المواد. وآمل، خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، أن نعرض على مجلس الوزراء المناهج الجديدة وتعديلاتها لإطلاق صفارة الإنذار لبدء تطبيقها تدريجياً إبتداء من العام الدراسي المقبل أو الذي يليه بعد طباعة الكتب وإنجاز كل الإستعدادات".
سئل: هل من تدابير استثنائية لطلاب القرى الحدودية في الجنوب؟
أجاب: "الإمتحانات ستكون موحّدة لجميع الطلاب على كل الأراضي اللبنانية، وكل ما يقال عكس ذلك هو غير دقيق، ومراكز الإمتحانات ستأخذ بعين الإعتبار العنصر الأمني، وبالتأكيد سنختار الأماكن الأكثر أماناً للطلاب، ونحن على تواصل مع المعلمين في الجنوب ومع التلاميذ لتأمين سلامتهم".
اجتماع الطاقة
ورأس رئيس الحكومة إجتماعاً ضم وزير الطاقة والمياه وليد فياض، المدير الإقليمي للبنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط جان كريستوف كاريه، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك ومستشاري رئيس الحكومة نقولا نحاس وسمير الضاهر.
بعد الإجتماع، قال الوزير فياض: "عرضنا خلال الإجتماع تطور العمل في برنامج القرض الذي يعمل عليه البنك الدولي في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة تحديداً، ولهذا البرنامج متطلبات وبحثنا تقدم العمل فيه، وكذلك في موضوع التدقيق والمواضيع القانونية، آلية وخطة تغطية الكلفة المعتمدة التي وضعتها كهرباء لبنان بمعيّة البنك الدولي. هذا البرنامج مبشّر بالخير، فهناك نحو 250 مليون دولار كاستثمار من البنك الدولي في قطاع الطاقة المتجددة وتقوية وتدعيم مؤسسة كهرباء لبنان ومن ضمنه مركز التحكم عن بعد والتدعيم المؤسساتي لشركة الكهرباء".
أضاف: "لقد تبلغنا من دولة الرئيس ميقاتي بأنه استلم نص الكتاب الذي أرسلته إليه جواباً على رسالة شركتي "توتال إنرجي" و "قطر إنرجي" بالنسبة لمعمل الطاقة المتجددة بقدرة نحو100 ميغاوات حيث اقترحنا حلاً قانونياً يسمح بالإسراع في تنفيذ هذا المشروع لتتمكن الشركتان من الإستثمار في بناء المعمل، ولقد أرسل دولة الرئيس ميقاتي لهما الرسالة بحسب اقتراح وزارة الطاقة، ونتمنى الآن أن يتعامل الجانبان القطري والفرنسي معها بإيجابية. لقد وضعت دولة الرئيس ميقاتي أيضاً في أجواء الزيارة التي قمت بها إلى سوريا، وهو رحب بها وننتظر حصول تطورات في هذا الملف".
ورداً على سؤال عن زيادة التغذية بالكهرباء قال : "هناك زيادة في تغذية الكهرباء، فمؤسسة كهرباء لبنان تعمل مع مجموعتي دير عمار والزهراني وتنتج ما يعادل نحو 450 ميغاوات والآن سيرتفع الإنتاج في نصف شهر حزيران إلى نحو600 ميغاوات، وهذا يعني بأن هناك ساعات تغذية إضافية، وبما أننا في فترة الصيف والحر فستزيد الحاجات نظراً الى اللجوء الى المكيفات وتصبح الحاجة الى الكهرباء أعلى، فهذا الإجراء يسمح بالمحافظة على نظام التغذية الموجود ولا يمكن أن يعطي أكثر لأن الحاجات في كل الأماكن ستكون أكبر مما كانت في فصل الربيع، وبالتالي هذا يسمح بالمحافظة على نظام التغذية الحالي، ونسعى أيضاً لشراء الفيول ولدى المؤسسة الأموال اللازمة لذلك لزيادة التغذية أكثر".
والتقى الرئيس ميقاتي النائب السابق هادي حبيش وعرض معه الأوضاع العامة.