الرئيس ميقاتي يناشد الأطراف اللبنانية كافة أخذ مصلحة لبنان وعلاقاته الخارجية بعين الإعتبار
الإثنين، ٢٤ حزيران، ٢٠٢٤
اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب صباح اليوم في السرايا. وتم خلال الاجتماع البحث في التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة وأهمها وأخطرها الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب والتي تترافق مع تهديدات بالحرب تطلقها إسرائيل ضد لبنان، كما جرى الحديث عن الإتصالات الديبلوماسية اللبنانية.
كذلك، تم البحث في فحوى ونتائج الإتصالات التي قاما بها مع رئيس جمهورية قبرص ووزير الخارجية الأسبوع الفائت بهدف تأكيد عمق علاقات الصداقة بين البلدين التي ترسخت عبر السنوات، والتأييد والإحترام المتبادل على المستويات كافة.
وكان من أوجه التعبير عن هذه الصداقة الدعم السياسي والديبلوماسي الذي ما زالت تقدمه قبرص للبنان في المحافل الأوروبية والدولية، كما تجلّى ذلك من خلال زيارتي الرئيس القبرصي للبنان هذا العام وتبنّيه الدفاع أمام المفوضية الأوروبية عن موقف لبنان من قضية النازحين السوريين.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد عوّل في اتصاله مع الرئيس القبرصي على حكمته في تفهّم الخصوصية اللبنانية، وفي إدراك دقة التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة، خاصة لما تتركه حرب غزة من تداعيات خطيرة على دول المنطقة والجوار، وعلى جنوب لبنان بشكل خاص.
كما أثنى رئيس الحكومة على البيان الرئاسي القبرصي الذي صدر الأسبوع الفائت والذي شكل خطوة إضافية مقدّرة من قبل لبنان لما حمله من حرص على أفضل العلاقات مع لبنان، مناشداً الأطراف اللبنانية كافة أخذ مصلحة لبنان وعلاقاته الخارجية بعين الإعتبار.
وزير الأشغال
واجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية الذي قال بعد الإجتماع: "وضعت دولة الرئيس ميقاتي في تفاصيل الموضوع الذي أثير في صحيفة التلغراف البريطانية بشأن مطار رفيق الحريري الدولي، وتناولها سمعة المطار وما كتب في هذه الصحيفة. كما ناقشنا موضوع الإجراءات القانونية التي من المؤكد أن الدولة اللبنانية ستتخذها بحقها لأن هذا الموضوع يعتبر ضمن إطار الحرب النفسية على لبنان وتشويه سمعته وسمعة المطار، الذي يعتبر المرفق الجوي الوحيد في لبنان".
أضاف: "كذلك، ناقشنا مع دولة الرئيس موضوع دعوتنا للسفراء جميعاً لزيارة ميدانية الى كل أقسام المطار".
وزير الصحة
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض الذي قال بعد اللقاء: "أطلعت دولة الرئيس على نتائج زيارتي الى أستراليا واللقاءات التي عقدتها، حيث شاركت في مؤتمر مخصص للأمن الصحي العالمي، وهو لم يعقد منذ أربع سنوات بسبب جائحة كورونا، وقد شارك فيه ممثلون عن معظم دول العالم. الجميع يعلم أن النظام الصحي يحاول القيام بجهود لضبط موضوع الوبائيات وهذا الأمر يتعدى لبنان، خصوصاً أن الجميع يذكر ما حصل عند انتشار جائحة كورونا بحيث تنتقل هذه الوبائيات من بلد إلى آخر ومن الصعب ضبطها، فالرسالة التي يحاول أن يوجّهها لبنان هي أن النظام الصحي يبذل جهوداً لضبط هذه الوبائيات، ولكن لدينا أعباء كبيرة بسبب النزوح السوري الذي تعدّى المليون ونصف مليون شخص، وهذه المسؤولية لا يمكن للبنان أن يتحملها منفرداً، وبحسب شرائع الأمم المتحدة هناك مسؤولية مشتركة يجب أن تتحملها كل الدول، لذلك يجب أن يكون هناك دعم للنظام الصحي في لبنان لكي يستطيع الإستمرار في القيام بواجباته".
أضاف: "كانت الزيارة أيضاً فرصة للقاء الجالية اللبنانية في أستراليا، حيث توجد جالية لبنانية كبيرة ولديها إنجازات كبيرة وهي تتبوأ أعلى المراكز، وقد قمت بأكثر من أربع عشرة زيارة لعدد من مؤسسات وجمعيات الجالية اللبنانية وهم من مختلف المناطق اللبنانية وخاصة من الشمال، وقد قمنا بزيارة لمدينتي ملبورن وسيدني، وأود توجيه التحية للقنصل في سيدني السيد بشارة معكرون، وقنصل لبنان في ملبورن رامي الحامدي على جهودهما الجبارة لمواكبة هذه الزيارة ونجاحها، وشكرت الجالية على دعمها المتواصل للبنان ومجتمعاته وأهله، كما أن هناك مشاريع نقوم بها بالتعاون مع مؤسسات وجامعات في أستراليا، وما يهمنا هو مشاركة الجالية في هذه المشاريع الصحية عن طريق أكبر جمعية طبية لبنانية في أستراليا وهي الجمعية الطبية اللبنانية -الأسترالية، كما قمنا بزيارة لأهم الجامعات والمستشفيات في سيدني وملبورن".
أضاف: "هناك ثمانية مشاريع أساسية اتفقنا عليها وهي تهدف إما الى دعم النظام الصحي اللبناني أو التركيز على موضوع المستشفيات الحكومية ودعم أقسام معينة لها علاقة بالقلب أو الأقسام الجديدة التي نفتتحها في المستشفيات الحكومية أو التي يتم توسيعها".
وختم قائلاً: "هناك مصانع دواء كبرى في أستراليا يمتلكها أشخاص من أصل لبناني وكان هناك دور لآل الشامي، حيث قمنا بزيارة المصنع للتعرف على الصناعة الدوائية وبحثنا كيفية الإستفادة من هذه الإجراءات والتعاميم التي يجرونها وإمكانية التعاون مع لبنان".
وأشاد الأبيض بـ"الدور الإغترابي الذي يشكل إحدى الرئتين للبنان، وفي الظروف القاسية الذي نمر بها فإن الدور الإغترابي مهم جداً عبر تسخيره كل شبكة العلاقات التي يملكها لمساعدتنا في تأمين كل هذه المشاريع التي لها استفادة لأهلنا ولمجتمعنا ولمرضانا".
وزير الدفاع
كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم.
النائب عون
واستقبل الرئيس ميقاتي النائب ألان عون وعرض معه مجمل الأوضاع لا سيما شؤون مطلبية وحياتية تخص منطقة بعبدا.
واستقبل رئيس الحكومة رئيس التفتيش المركزي جورج عطية.
آل الحريري
واستقبل رئيس الحكومة النائب السابق السيدة بهية الحريري ونجليها نادر وأحمد الذين شكروه على مواساة العائلة بوفاة فقيدها المرحوم مصطفى أحمد الحريري.