
الرئيس ميقاتي التقى كلاس وأبو الحسن وشمعون ووفد حركة التغيير
الأربعاء، ٣١ تموز، ٢٠٢٤
استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الشباب والرياضة جورج كلاس في السرايا اليوم في حضور المدير العام للمنشآت الرياضية بالتكليف الدكتور ناجي حمود.
وقد أعطى رئيس الحكومة توجيهاته بوجوب النهوض بالمنشآت والملاعب والعمل سريعاً للتواصل مع من يلزم من جهات مانحة لإعادة النهوض بوضع المدينة الرياضية وملعب طرابلس والمدينة الكشفية ومنشأة بعلبك وغيرها من المرافق الرياضية التي تستلزمها الرياضة اللبنانية.
النائب أبو الحسن
واستقبل رئيس الحكومة أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن الذي قال: بحثت مع الرئيس ميقاتي آخر التطورات السياسية والأمنية لا سيما تلك الناتجة عن العدوان الأخير مساء أمس وفجر اليوم، وحيّيت الرئيس ميقاتي على الجهود التي يقوم بها مع الحكومة وبالتعاون مع الرئيس بري لدرء المخاطر عن لبنان خلال هذه الفترة، خصوصاً بعد العدوان الأخير المدان والمستنكر والذي يجسّد طبيعة إسرائيل العدوانية والتي تضع لبنان والمنطقة كلها على حافة المواجهة الخطيرة وغير المحسوبة بنتائجها، وبالتالي فإن إسرائيل تتحمل مسؤولية النتائج عن كل أفعالها العدوانية. كان اللقاء مناسبة للإطلاع من دولة الرئيس على آخر الإتصالات التي يجريها مع السفراء ومع جميع المعنيين واطلعت منه أيضاً على القرارات والخطوات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة كلّ الإحتمالات، وكم كان ملفتاً وخاطئاً مقاطعة باقي الوزراء هذا الإجتماع المهم للحكومة اليوم، وكم هو أفق البعض ضيقاً نتيجة الغرق والتخبط بحسابات فئوية وظرفية صغيرة لا ترقى الى مستوى التحديات والمخاطر التي تواجهنا جميعاً نحن اللبنانيين.
وقال: المهم في هذه اللحظة المصيرية والخطيرة التضامن بين جميع اللبنانيين لمواجهة المقبل من الأيام والأشهر، وعلى الجميع أن يعتبروا.
النائب شمعون
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل دوري شمعون وأمين الداخلية كميل جوزيف شمعون.
بعد اللقاء قال النائب شمعون: "عرضنا آخر المستجدات مع الرئيس ميقاتي، والتي تزيد من إيماننا بأن البلد اليوم بحاجة ماسة للتضامن بين بعضنا البعض، وبين كل الطوائف والأحزاب، لأن لبنان لا يمكنه أن ينهض بجناح واحد، فنحن اليوم في أمس الحاجة للتضامن لإعادة بناء الوطن ووقف الدمار والفساد لإعادة لبنان الجديد، لأنه إذا استمر على هذا المنوال فهو ذاهب الى الزوال. أكدنا أهمية تثبيت الأمن في لبنان لأن من دونه لا استقرار ولا استثمار، وهذا ما يؤدي الى هجرة كبيرة، خصوصاً أن هناك نسبة كبيرة من الشباب تهاجر وعلينا أن نوفر لهم أجواء إيجابية لبقائهم في البلد، وعلينا إزالة شبح الحرب وأن نتضامن اليوم أكثر من أي وقت مضى لإعادة بناء لبنان والعيش بكرامة.
سئل: ماذا لو رد "حزب الله" على اعتداء الضاحية الجنوبية؟
أجاب: "لا أستطيع أن أتكهن بما سيفعله الحزب، ولكن أعتقد أن الدم يستولد دماً. علينا أن نتعلم نحن اللبنانيين، خصوصاً أننا نعيش منذ العام 1975 في ظل الحروب والإحتلالات، وعلينا أن نفهم أن هذا الأمر لا يفيدنا ولا يفيد مستقبلنا. نحن نريد أن نعيش في السلم والطمأنينة، ونحن نبني ولا نهدم ونحن الشعب البنّاء وأعطينا واجهة لبنان الى كافة دول العالم، وعلينا من هذا المنطلق البناء وإيقاف صيغة الدمار".
حركة التغيير
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض على رأس وفد.
وأعلن محفوض بعد اللقاء: "قلنا في أول تعبير أمام الرئيس ميقاتي بأننا نأتي الى آخر معقل للشرعية اللبنانية، وبالفعل يجب أن نبقى متمسكين بهذه الشرعية المتمثلة اليوم بحكومة تصريف الأعمال.
وقال: لمسنا خلال لقائنا بدولة الرئيس بأنه يصر على انتخاب رئيس للجمهورية فوراً، وكان نقاش مستفيض مع دولة الرئيس، وهو يرى بأنه بوصول رئيس للجمهورية تستقيم عجلة الدولة ومسار المؤسسات.
ولمسنا من دولته إجراء اتصالات عالية المستوى دولية محلية وإقليمية لمنع تفلت الأمور. أما الموضوع الأهم فهو وحدة لبنان واللبنانيين، فهذه الظروف الصعبة، الدقيقة والمعقدة جداً تتطلب أكثر من إجماع لبناني حول القضية اللبنانية، فلا شيء بالنسبة لنا يتقدم على لبنان وعلى استقراره وعلى مصلحة لبنان، فالبيت الذي ينقسم على نفسه يخرب، من هنا يجب أن نكون موحدين دفاعاً عن لبنان وحماية له لمنع أي حرب محتملة في لبنان والمنطقة.
وقال: "أعرف بأن الناس خائفة من انفلات الأمور ولكن هناك بارقة أمل، وطالما نحن متمسكين بالدولة والمؤسسات اللبنانية والقرار المركزي للدولة والقرارات الاستراتيجية لها فسيظل هناك أمل. لبنان ليس متروكاً، وهناك مساع كبيرة لتقوية الجيش وهناك جهد استثنائي لعقد مؤتمرات دولية لمساعدة الجيش، والقرار 1701هو سيد الموقف اليوم، وحسناً فعل الرئيس ميقاتي اليوم عندما ذهب بالمباشر الى القرار 1701 الذي هو البداية والأساس لفتح أبواب الإنفراج والسلم اللبناني.