الرئيس ميقاتي: العدو الإسرائيلي لا يقيم وزناً لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي
الجمعة، ٢٠ أيلول، ٢٠٢٤
رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في السرايا، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض، البيئة ناصر ياسين، الإتصالات جوني القرم، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الأشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين والإقتصاد أمين سلام، كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
بعد الجلسة تحدث وزير الإعلام زياد مكاري فقال: خلال الجلسة تبلغنا نبأ العدوان الاسرائيلي الجديد على الضاحية الجنوبية لبيروت فأكد دولة الرئيس والوزراء أن هذا الإستهداف على منطقة سكنية مأهولة يثبت مجدداً أن العدو الإسرائيلي لا يقيم وزناً لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي، بل هو ماض في ما يشبه الإبادة الجماعية وقد شهدنا أبشع صورها في العدوان الذي حصل يومي الثلاثاء والأربعاء وحصد عشرات الشهداء وآلاف الجرحى. إن هذا العدوان الجديد هو برسم الضمير العالمي والمجتمع الدولي الساكت عن انتهاك الحق الإنساني والعدالة والقوانين.
وكان دولة الرئيس تحدث في مستهل الجلسة فقال: إن الزلزال الأمني غير المسبوق بمنطق الحروب، الذي تعرض له لبنان هذا الأسبوع، وأوقع آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، هو عمل جرمي مشين ومدان، وأشبه بإبادة ومجزرة فظيعة، وهذه القضية نرفعها إلى المجتمع الدولي والضمير الإنساني، بمثابة مضبطة اتهام بالعدو الإسرائيلي، طالبين اتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة.
لقد طلبنا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي اليوم حتى يقوم بمسؤولياته تجاه لبنان، وهو عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم بمواثيقها وبالإعلان العالمي لحقوق الانسان، خاصة وأن كل الإتصالات التي وردتني بالأمس من كبار المسؤولين الدوليين أكدت أن العدو الإسرائيلي تخطى الخطوط الحمر.
أضاف دولة الرئيس: إن لبنان يطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الكاملة إزاء ما حصل، وقد طلبت من معالي وزير الخارجية أن يبادر في كل الإجتماعات التي سيعقدها في الأمم المتحدة الى البحث في طلب لبنان أن يصار الى سن قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الأهداف العسكرية والحربية، لأن ما حصل في لبنان هذا الأسبوع من عدوان موصوف هو إبادة جماعية تستهدف الشعب اللبناني بأسره.
وقال دولته: على الصعيد الدولي أيضاً كنت طلبت من معالي وزير الخارجية أن يلقي كلمة لبنان في مجلس الأمن الدولي وأيضاً في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ولكن، في ضوء الأحداث الأخيرة والإتصالات الأخيرة، تم التمني عليّ أن أكون شخصياً في نيويورك، ومن هذا المنطلق اتخذت قراري اليوم بالتوجه الى نيويورك. كما اتصلت بمعالي الوزير بو حبيب وطلبت منه أن يبقى يمثل لبنان ويلقي كلمة لبنان، ولكن هناك إتصالات ولقاءات جانبية سأشارك فيها لكي نؤكد أن المجال لا يزال متاحاً للحل الديبلوماسي الذي نأمل أن يعطي النتيجة المطلوبة من أجل استقرار طويل المدى على جبهة الجنوب.
وقال دولته إن الوحدة الوطنية الجامعة التي تجلّت في هذه الفاجعة التي حلت بنا والتضامن المشهود بين مختلف المكوّنات اللبنانية يجب أن يكونا حافزاً للمضي نحو تفاهم أوسع يفضي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وتحصين الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان المتمادي الذي يشنه العدو الإسرائيلي على لبنان.ولا بد من الإشادة بالعمل الممتاز الذي قامت به وزارة الصحة وكل الطواقم الطبية في كل المستشفيات في كل لبنان.
وتابع دولته: بتصميم جاد نتابع مناقشة بنود مشروع الموازنة، مؤكدين أن المسؤولية الدستورية التي نتحملها والواجب الوطني الذي نقوم به، هما من ركائز ثبات الدولة وخدمة المواطنين. ونأمل أن ننتهي إلى خلاصات تساعد على الإستقرار الإقتصادي وتوفر الأمن الإجتماعي والضمانات الحياتية للمواطنين.
وأشار وزير الإعلام الى أن الموعد المقبل للجلسة سيتحدد في ضوء الظروف.
ورداً على سؤال قال: إن لبنان يقوم بواجباته ومتمسك بالقرار الدولي الرقم 1701، وإسرائيل تخرق هذا القرار.