اجتماع في السراي مع ممثلي مؤسسات الأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة
الثلاثاء، ٠١ تشرين الأول، ٢٠٢٤
جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "التأكيد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالى مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها اسرائيل على لبنان".
وشدد على "أن نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والدول المانحة على تأمين الإحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان".
وكان رئيس الحكومة عقد اجتماعاً في السرايا اليوم مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في إطار خطة الإستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان.
شارك في الإجتماع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في بيروت كريستين كنتسن.
كما شارك في الإجتماع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، منسّق لجنة الطوارئ الحكومية الوزير ناصر ياسين، وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وزير المال يوسف الخليل، وزير الإقتصاد أمين سلام، وزير المهجرين عصام شرف الدين، وزير الصحة فراس الأبيض، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير التربية القاضي عباس الحلبي، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى.
في مستهل الإجتماع تحدث رئيس الحكومة فقال: نجتمع اليوم في الوقت الذي يواجه فيه لبنان واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالى مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على لبنان. ونحن نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والدول المانحة على تأمين الإحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان.
أضاف: إننا نثمن جداً الدعم المتواصل الذي تقدمه الأمم المتحدة، كما نثمن دعم الدول العربية الشقيقة وغيرها من الدول الصديقة. ونوجه اليوم النداء بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز جهودنا المستمرة في تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين النازحين.
وقال: لقد أنشأنا، بالتعاون والشراكة، مع مؤسسات الأمم المتحدة، إطارًا محدداً وواضحاً وفعالاً لضمان التأمين السريع والفعال والشفاف لتقديم المساعدات الإنسانية.
وختم: أناشدكم جميعاً الاستمرار في الوقوف إلى جانب لبنان، ومساعدتنا في حماية أبناء شعبنا بكرامة حتى يتمكنوا من العودة بأمان إلى منازلهم وبلداتهم.
اجتماع الوزراء والمحافظين
ورأس رئيس الحكومة اجتماعاً وزارياً وإدارياً في إطار الإجتماعات المفتوحة بشأن معالجة أزمة النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي.
شارك في الإجتماع وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير المال يوسف الخليل ووزير الأشغال علي حمية، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير ومحافظو: بيروت القاضي مروان عبود، جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، الشمال القاضي رمزي نهرا، البقاع القاضي كمال أبو جودة، بعلبك- الهرمل بشير خضر، عكار عمار لبكي، النبطية هويدا الترك، الجنوب منصور ضو، والعميد المتقاعد محمد الشيخ.
تصريح الوزير ياسين
بعد الإجتماع تحدث الوزير ياسين فقال: عقدنا اليوم أول اجتماع مع الجهات المانحة برئاسة دولة الرئيس وحضور منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة وعدد كبير من الوزراء خاصة الوزارات الفاعلة على الأرض في موضوع الإستجابة لحاجات أهلنا النازحين. وتم التقدم بما يسمى بطلب الدعم السريع للحاجات الملحة وهو يقدر الآن 427 مليون دولار، وهو رقم لتغطية الحاجات الملحة فقط، في القطاعات التي نعمل عليها ومراكز الإيواء وكيفية مساعدتها والصحة والغذاء والأمور اللوجستية وغيرها من المواضيع التي نؤمنها للناس. الحاجات كبيرة، ونحن تخطينا المليون شخص من الذين تأثروا بهذه الحرب وهذا العدوان، إما مباشرة وإما بالنزوح عن منازلهم الى منازل ومناطق ومراكز الإيواء.
حتى الآن سجلت الأرقام أكثر من 170 ألف شخص في مراكز الإيواء أي مراكز الإستقبال ولكن التقديرات تشير الى أنها تخطت ال250 ألف شخص في هذه المراكز، في بيروت ومحافظة الجنوب أي صيدا وفي محافظة جبل لبنان الجنوبي خاصة الشوف وعاليه التي أصبحت غير قادرة على استقبال أهلنا من المهجرين. لذلك نطلب من النازحين الإنتقال الى مراكز أخرى في محافظة الشمال أو الى محافظة عكار علماً أن هناك ضغطاً كبيراً عليهما. هناك أزمة إنسانية غير مسبوقة بحجمها وبسرعة حدوثها فهناك حوالى مليون شخص انتقلوا بسرعة وخلال 24 ساعة فهذا أمر لا يحدث إلا في الكوارث الطبيعية كالزلازل التي تحدث في بعض البلدان. نحن الآن نتعرض لزلزال من قبل العدو الإسرائيلي عبر هذا العدوان الممنهج، وتقدمنا مجدداً بهذا الطلب السريع لبعض الدول التي شاركت في اجتماع اليوم وهي ستبدأ إما بإرسال مساعدات عينية، وبدأ بعضها بالوصول، وإما عبر دعم مالي وسيتم تأمينه عبر منظمات الأمم المتحدة ولكن بالتنسيق الكامل مع الوزرات والإدارات اللبنانية ضمن آلية تظهر الشفافية والمحاسبة والمساءلة والفاعلية في الوصول الى الناس المستحقة لهذا الدعم".
أضاف: "أما الإجتماع الثاني مع المحافظين في حضور وزراء الداخلية والأشغال والمالية فهو لتأمين أكثر للمحافظين الذين يتلقون ضغطاً مباشراً كما يقول نظام إدارة الأزمات في البلد، ضمن غرف عملياتهم المناطقية ومن يعمل على الأرض ومع البلديات والقائمقامين. وسيتم غداً في جلسة مجلس الوزراء تأمين سلف إضافية للتشغيل وبعض الدعم المباشر للبلديات والمحافظين، ووعد وزير المالية بتحريك الكثير من الأمور العالقة التي تتعلق بأموال البلديات وأموال المحافظين. هذا جزء من التفعيل لتكون غرف العمليات فعالة، ونحن نضع هذا النظام ونتلقى الطلبات من المحافظات والمناطق والبلديات وتتحول مركزياً الى هيئة الإغاثة ووزراء الشؤون والمنظمات الدولية".
سئل: بالنسبة للنازحين الباقين أين يقيمون؟
أجاب: "أكثرية الناس موجودة في منازل حيث يتواجد فيها أكثر من عائلة، وقد بدأنا بالإحصاءات مع البلديات والمحافظين وبدأنا بوضع لوائح اسمية، وحتى الآن أحصينا حوالي 350 ألف منهم، أما بالنسبة للناس الموجودة على الطرقات فأغلبهم هم من النازحين السوريين الموجودين في لبنان وننسق الآن مع مفوضية اللاجئين لكيفية انتقالهم لكي تكون هي مسؤولة عنهم كما وضعنا في خطة الطوارئ التي عملنا عليها للإنتقال، إما الى المخيمات في المناطق، كما يمكن العمل على تسهيل عودتهم".
الأسئلة
ورداً على سؤال حول رقم 427 مليون دولار قال: "هذا الرقم يحتاجه برنامج الإستجابة الذي سيتم معظمه مع المؤسسات الدولية وبتعاون وثيق مع الوزارات والإدارات والبلديات والمحافظين. وهناك اليوم حوالى 100 مليون أورو وضعت على الطاولة وأبدت دول الإتحاد الأوروبي التي كانت حاضرة استعدادها للدعم، وهي بأكثريتها تدعم تمويل البرامج التي نعمل عليها مع المنظمات و برنامج الإستجابة للنازحين وبعضها تدعم عبر مساعدات عينية وصل منها وسيصل قريباً، وأيضاً هناك عمل الدول العربية الشقيقة مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، قطر، الأردن، مصر، العراق، وهو يتركز على إرسال مساعدات معظمها سيكون عينياً في المرحلة الأولى.
وأشار رداً على سؤال الى أن الدعم ليس مشروطاً وهو مفتوح ليصل إلى الناس، والرئيس ميقاتي قال اليوم أن الحكومة ستضع كل الأطر لتأمين الشفافية والفعاليات لتأمين كفاءة العمل ليصل إلى الناس بشكل سريع.
أضاف: نحن منفتحون على كل أشكال العمل ولكن التنسيق بجب أن يكون دوماً مع الحكومة اللبنانية، والعمل سيكون بالتعاون مع الوزارات والإدارات والمحافظات.
واعتبر رداً على سؤال بأن الحرب قائمة وما يحدث هو حرب شاملة على لبنان، ولكن الموقف الحكومي واضح وهو الذهاب نحو تطبيق القرار1701 ونحو نقاش هذا الموضوع ووقف فوري لإطلاق النار، وتمكين الجيش من الإنتشار في المناطق التي يفترض أن ينتشر فيها.
وأوضح بأنه لغاية الأسبوع الماضي وضعنا مسحاً للأضرار التي حصلت في الجنوب، وبدأنا مع البنك الدولي والمنظمات التي تعمل معنا وضع برامج للإغاثة ولإعادة الناس، وستكون هناك مؤتمرات لها علاقة بإعادة الإعمار.
اجتماعات
وكان الرئيس ميقاتي عقد سلسلة من الإجتماعات الوزارية مع كل من وزراء التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الزراعة عباس الحاج حسن، الدفاع الوطني موريس سليم.
كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الأشغال العامة علي حمية وعرض معه الوضع الراهن في البلد وضرورة تحصين الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
كما تم التطرق الى قضايا تتناول المرافق التابعة لوزارة الأشغال وفي مقدمها المطار والمرافئ البحرية.
واستقبل رئيس الحكومة الوزير السابق ملحم رياشي.