الرئيس ميقاتي: على دول القرار الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والإنسحاب من المواقع المحتلة
الثلاثاء، ٢٩ نيسان، ٢٠٢٥
دعا الرئيس نجيب ميقاتي الى "أوسع تحرّك ديبلوماسي لبناني خارجي لدى دول القرار وأصدقاء لبنان للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على لبنان وخرق تفاهم وقف إطلاق النار، والإنسحاب من المواقع التي لا تزال تحتلها ومعالجة النقاط الخلافية على الخط الأزرق".
وقال أمام زواره في طرابلس اليوم "إن معالجة هذه النقاط تمهّد للعودة الى اتفاق الهدنة الموقع عام 1949، وتأمين استقرار طويل الأمد على الحدود، وإطلاق ورشة إعادة الإعمار وعودة النازحين الى بلداتهم وقراهم".
أضاف "أما موضوع حصر السلاح بيد الدولة فبات بعهدة فخامة الرئيس جوزاف عون بثقة جميع اللبنانيين، وهو يتولى إيجاد الإطار المناسب لحله، ولا جدال بشأن هذا البند ويجب تطبيقه بالكامل من خلال إلغاء كل العوامل التي تمنع تنفيذه، وأهمها إلزام إسرائيل بالإنسحاب من لبنان ووقف اعتداءاتها وتدميرها الممنهج للبلدات اللبنانية. فاللبنانيون حريصون على تقوية سلطة الدولة وحصرية امتلاكها السلاح والدفاع عن سيادتها الكاملة على أرضها".
ورداً على سؤال قال "لقد عملنا خلال حكومتنا على وقف العدوان وتم التوصل الى تفاهم لوقف إطلاق النار، ولكن هذا الجهد الأساسي يتطلب من الحكومة الحالية متابعة الإتصالات الديبلوماسية لاستكمال التوصل الى حل دائم للوضع يوفر الأرضية المناسبة لإعادة الإعمار وإطلاق المشاريع المطلوبة بدعم من أصدقاء لبنان والجهات الدولية المعنية".
وعن تقييمه للعمل الحكومي قال: إن الملفات المطروحة وفي مقدمها ملء الشغور في الإدارات والمؤسسات العامة وتفعيل العمل الديبلوماسي في السفارات اللبنانية، تتطلب معالجة سريعة. وعلى الحكومة التي أقرت آلية التعيينات الإدارية، لملء الشواغر في القطاع العام، بعيداً من المحاصصة السياسية، كما أعلنت، الإسراع في بت هذا الملف الأساسي وعدم السماح بتمييعه بسبب الخلافات على الحصص والمراكز.
وعن ملف الإنتخابات البلدية والإختيارية قال: لقد أوجدت هذه الإنتخابات دينامية لافتة في المدن والقرى وتنافساً حاداً ينبغي أن يعطي الأولوية للمشاريع التنموية لا للعصبيات العائلية والحزبية. وهذا الأمر يقع بالدرجة الأولى على عاتق المرشحين وأيضاً الأحزاب والتيارات السياسية التي يجب أن تنأى بنفسها عن التدخل في هذا الملف وترك المنافسة الديموقراطية تأخذ مداها.
وفي ما يتعلق بمدينة طرابلس فإنني أجدد موقفي الداعي الى عدم التدخل السياسي في تشكيل اللوائح وترك المتنافسين يختارون فريق عملهم ويتنافسون لخير المدينة. وبعد الإنتخابات ينبغي أن نكون جميعاً داعمين للعمل الذي تقوم به البلدية ويحقق الأفضل لمدينتنا وأهلنا.

