حقق الرئيس نجيب ميقاتي العديد من الإنجازات التنموية خلال توليه حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل وبعدها إبان ترؤسه لمجلس الوزراء، وقبل ذلك وبعده بواسطة جمعية العزم والسعادة الإجتماعية ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
الإنجازات في وزارة الأشغال العامة والنقل
تحسين ورفع مستوى أعمال صيانة وتزفيت وشق الطرق وتوسيعها، وبناء عدة جسور وسرايات حكومية، ووضع المخطط التوجيهي العام للمناطق، وإنجاز العديد من دراسات الضم والفرز، وإقرار قانون السلامة العامة للأبنية والمنشآت ومشروع النقل الحضري لبيروت الكبرى.
وقد تم تأهيل وتجهيز مرفأ بيروت، وإنشاء مباني إضافية وأرصفة إضافية، وتأهيل أرصفة المستوعبات، وتعميق الأحواض في مرفأ طرابلس وقناة الدخول بالإضافة إلى ردم مساحات إضافية وكذلك الأمر بالنسبة إلى تأهيل مرفأي صيدا وصور و22 مرفأ للصيادين على طول الشاطىء اللبناني.
وتم تدشين مواقف السيارات والسوق الحرة والمبنى العام في مطار بيروت، وتدشين أجهزة الرصد الجوي وإقرار سياسة الأجواء المفتوحة.
كما تمّ وضع حجر الأساس لتأهيل خط سكة حديد طرابلس-العبودية وخط رياق-الحدود السورية، وتفعيل النقل المشترك إلى المناطق.
إنجازات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الأولى
إن هذه الحكومة كان عمرها قصيراً (19/4/2005 إلى 19/7/2005) إلا أنها كانت فاعلة.
وأبرز ما حققته حكومة نجيب ميقاتي هو أنها كانت صدى فاعلاً لصوت الناس وآمالهم، فحققت رغبة اللبنانيين في إجراء الإنتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية بكل حرية ونزاهة. كما انها إلتزمت مواكبة التحقيق الدولي في جريمة إغتيال الحريري، ونفذت كل ما إلتزمت به في بيانها الوزاري.
إن أهم ما قامت به الحكومة هو عقد ورشة عمل وزارية متواصلة في السرايا الحكومية لدرس الكثير من الملفات الملحة. وفي خلاصة هذه الورشة منذ نيل الحكومة الثقة في 27 نيسان حتى 20 حزيران، صدور 644 مرسوماً، و479 قراراً و19 تعميماً، بالإضافة إلى المتابعة اليومية لشؤون الوزارات لا سيما التي هي على تماس مباشر مع حياة المواطنين اليومية، ومعالجة ملف الدواء الذي أحجمت حكومات كثيرة عن مقاربته، بالإضافة إلى القرار المتعلق بالسماح بالعمل في بعض القطاعات للفلسطنيين المولودين في لبنان، وإلغاء التأشيرات للراغبين في زيارة لبنان من رجال الأعمال والمرضى والسياح لكي يكون لبنان المركز الأول في المنطقة. وإن المراسيم والقرارات التي أصدرتها الحكومة أعطت أشارات إيجابية جداً للأسواق الدولية بجدية لبنان في تسهيل الإستثمار وجذبه .
ومنذ اليوم الأول لتسلم الرئيس نجيب ميقاتي رئاسة مجلس الوزراء أعلن وأكد أن الحكم إستمرارية، وأن حكومته ستتابع تنفيذ القرارات الإيجابية التي أصدرتها الحكومة السابقة، وأمل أن تكمل الحكومات المقبلة مسيرة العمل، لأن الأولوية هي للوطن وليس للأشخاص وأي نجاح هو للوطن. وأمل الرئيس ميقاتي من الحكومة المقبلة أن تأخذ الجيد مما قام به وتكمل العمل فيه خصوصاً في ما يتعلق بخطة النهوض الشاملة التي وضعت والتي أطلق عليها إسم "الطريق إلى ميثاق بيروت".
إنجازات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية
كُلف الرئيس نجيب ميقاتي بترؤس الحكومة في 25 كانون الثاني 2011، وصدر مرسوم بتسميته رئيساً لمجلس الوزراء في 13 حزيران 2011. قدّم إستقالة حكومته في 23 آذار 2013، وتابع مهامه كرئيس لحكومة تصريف الأعمال حتى 15 شباط 2014.
وتعتبر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي فرصة واعدة أهدرت ولم يُحسن استغلالها والإستفادة من علاقات الرئيس ميقاتي وخبراته وقدراته وإمكانياته وفكره الإستراتيجي. والمُلام هما الخصوم والحلفاء على حدّ سواء، لأن الذاتية والأنانية لدى كلاهما تغلبتا على المصلحة العامة، فانغمس الأفرقاء في الكيديات وفي السجالات العقيمة بدلاً من تطبيق شعار الحكومة "كلنا للعمل".
حين استنبط الرئيس ميقاتي مصطلح سياسة "النأي بالنفس" كمفھوم أو مصطلح مستحدث في الدبلوماسية والسياسة الخارجية اللبنانية، كان يأمل تجنيب لبنان واللبنانين تجرّع الكأس المُرّة، وتوفير خشبة خلاص في خضمّ الجحيم الإقليمي، فإذا بالفئات اللبنانية المتناحرة تختار الإنحياز إلى هذا الجانب السوري أو ذاك، ولا تكتفي بتأييد المواقف السياسية، أو تقديم المساعدات الإنسانية، بل تنزلق إلى الدعم بالسلاح والرجال وصولاً إلى حدّ القتال إلى جانب الفريق الذي تسانده.
ولقد عانى الرئيس ميقاتي من انتقادات الأفرقاء كافة، رغم أن سياسة "النأي بالنفس" كانت من أنجح ما قام به، وقد حازت رضا المجتمع الدولي بأسره، ثمّ عاد الأفرقاء اللبنانيون وتبنّوها تباعاً، وتباروا في الإشادة بها، وصولاً إلى تكريسها رسمياً في وثيقة "إعلان بعبدا".
وفي ما يختص بسلسلة الرتب والرواتب ومطالب المعلمين، والإعتصامات المتكررة للطبقة العاملة ، فهي أزمات عالجتها حكومة الرئيس ميقاتي بكفاءة، ويكفي أنها لم تصل إلى حائط مسدود، بل كانت تجد دائماً مخارج لها.
وفي عهد حكومة الرئيس ميقاتي أقرّت الحكومة 4915 قراراً، وأصدر الرئيس ميقاتي خلال رئاسته للحكومة 57 مذكرة، و48 تعميماً. وقد تم إقرار قانون انتخابات على أساس النسبية وتحويله إلى مجلس النواب لأول مرة في تاريخ لبنان. كما تمّت زيادة رواتب الأساتذة الجامعيين والقضاة، وتعيين هيئة إدارة قطاع النفط بعد إقرار القانون العام بها، وإطلاق التقرير السادس لخطة الحكومة اللبنانية لمعالجة تداعيات الأزمة السورية، وإقرار سلسلة الرتب والرواتب مع اقتراح مصادر تمويل لها، وإطلاق بوابة الحكومة الالكترونية (دولتي)، وتمويل المحكمة الدولية لسنتين متتاليتين، وغيرها.
ومن مقررات الحكومة كذلك إعتماد 130 مليار ليرة لبنانية لتلزيم أشغال إضافية لتأهيل وصيانة شبكة الطرق في مختلف المناطق اللبنانية، وإعطاء وزارة المالية سلفتي خزينة الأولى بقيمة 150 مليار ل.ل لتنفيذ المشاريع الإنمائية في مدينة طرابلس، والثانية بقيمة 450 مليار ل.ل لتنفيذ مشاريع إنمائية في مختلف المناطق اللبنانية.
لكن وبرغم كل هذه الإنجازات فإن المرء لا يمكن إلا أن يشعر بغصّة كبيرة، لأن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، جرى عرقلتُها ومنعُها من العمل، وكذلك التحريض عليها، بعدما وُجّهت إليها الإتهامات من كل حدب وصوب.
ما لحق بحكومة الرئيس ميقاتي ظلمٌ لا يُغتفر، ليس لأن هذا الظلم منعها من العمل كما يجب، بل لأنه أضاع على لبنان 3 سنوات وسط جدل بيزنطي عقيم، لكن التاريخ وحده هو من سيعطيها حقها، وسيرد إليها يوماً ما إعتبارها.
إنجازات "عبر جمعية العزم والسعادة الإجتماعية"
القطاع التربوي
قام القطاع التربوي بتأمين الخدمات التالية:
- تأمين دروس خصوصية لطلاب المدارس الرسمية سعيا ً لرفع المستوى العلمي والتربوي
- إتاحة الفرص للمتسربين من المدارس في سنّ مبكرة للعودة إلى الدراسة ومتابعة تحصيلهم العلمي
- تأمين التعليم المهني والحرفي لتنمية المهارات باشراف مدرسة العزم للفنون والحرف
- دعم وتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة ثقافياً ومهنياً بغية إعادة دمجهم في المجتمع
- إعتماد أحدث الأساليب التعليمية والتكنولوجية للتعليم المهني والتقني
- مساعدة الطلاب عبر قروض ومنح مالية تساعدهم على متابعة دراستهم
- إقامة دورات تقوية للمواد الدراسية
- إقامة دورات لمحو الأمية للكبار
- إقامة دورات في العديد من المجالات للطلاب والعامة، إضافة إلى تنظيم الندوات العلمية والمحاضرات للأطباء والمهندسين وموظفي المصارف عبر "مركز العزم للمعلوماتية المتخصصة والتطور العلمي".
القطاع الإجتماعي
يقوم القطاع الإجتماعي بدراسة إحتاجات المجتمع المحلي بصورة دورية، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها من خلال تقديم المساعدات العينية وتنمية قدرات الأفراد ومهاراتهم، وصولاً إلى تحقيق استقلاليتهم الذاتية على الصعيد الإجتماعي والإقتصادي، وتشجيع النساء على الأعمال الإنتاجية المنزلية عبر تأمين المواد الأولية اللازمة لتطوير وتنسيق إنتاجهم، وتأهيل وتنمية قدرات ومهارات النساء ذوات الفرص المحدودة سعيا ً لتحسين أوضاعهن الإجتماعية والمادية، وتأمين مستلزمات الحياكة وخياطة الملبوسات والعمل عبر الأسواق المحلية والقريبة لتأمين تسويق الإنتاج.
إضافة إلى:
- إقامة موائد العزم الخيرية خلال شهر رمضان المبارك في مراكز عدة ثابتة في مدينتي بيروت وطرابلس والبقاعين الغربي والأوسط
- توزيع المساعدات العينية من حصص غذائية وتموينية
- متابعة شؤون وحاجيات الجمعيات ودور الأيتام
- مساعدات عينية للمساجد مثل: الصوتيات والمكيفات وسجاد المساجد والمصاحف
- توزيع معمول العيد والكسوة في الاعياد.
تمكين المرأة
لأن المرأة نصف المجتمع، فالعمل على حلّ مشكلات النساء المهمّشات اللواتي هن عالة على غيرهن نتيجة ظروف شخصية أو أسرية أو اجتماعية، من خلال التأهيل والتدريب على العمل لتحسين أوضاعهن هي من أولى اهتمامات "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية".
من هذا المنطلق ساعدت الجمعية في إنشاء مراكز "تمكين المرأة" لإحداث تغيير نوعي يستهدف تنمية قدرات النساء ذوات الامكانات المتواضعة لمجابهة العوامل والظروف التي حالت دون تحقيق تقدمهن ولعب دورهن الأساسي داخل الاسرة وفي المجتمع.
بالإضافة الى دورات تحسين اللغة ومحو الأمية الألفبائية ومحو الأمية المعلوماتية فإن هناك العديد من المهن التي يجري إعداد المشاركات على ممارستها.
مركز تأهيل المكفوفين
انصبّ تفكير جمعية العزم والسعادة الاجتماعية على إيجاد بيئة مميزة للعناية بالمكفوفين الذين لم ينالوا فرصة الإلتحاق بمدارس تعليم المكفوفين ولا يستطيعون العمل.. وعلى هذا الأساس تم إنشاء أول مركز تأهيل في الشمال لتأمين التدريب والتوظيف للمكفوفين والعمل على متابعة حياتهم عبر الإندماج مع الآخرين. ويعنى المركز بتقديم خدمات تأهيلية وتربوية وإجتماعية شاملة، وبالتدريب على الأشغال اليدوية والحرفية، والتدريب على القراءة والكتابة باللغتين العربية والانجليزية، وعلى حفظ القرآن وتجويده، وكذلك التدريب على إستعمال الآلات الموسيقية والقيام بالنشاطات الترفيهية والثقافية، ويسعى المركز إلى دمج المكفوفين في مختلف قطاعات المجتمع.
التنمية والتأهيل
قامت الجمعية بتنفيذ العديد من الأعمال التأهيلية، ومن أبرز المشاريع التي نفذها القطاع الإنمائي تأهيل كامل لمرفأ الصيادين في القلمون، وتأهيل الحي المحيط بمقهى موسى في باب الرمل، وتنفيذ الحي النموذجي في أبي سمراء، وإنشاء جسر للمشاة في منطقة محرم، وتأهيل الممرات في مقابر باب الرمل، وتوسعة وإنشاء ملعب شتوي في مدرسة النور في الميناء، وترميم وتوسعة نادي الزهراء لكرة السلة في الميناء، وترميم أقدم مبنى في شارع عزمي والأبنية الأثرية في شارع التل، وحفر عدّة آبار وترميم عدد من سبل المياه في طرابلس، وإعادة تأهيل وإعمار جسر المدفون.
كذلك تمّ تأهيل ساحة الترب في القبة – طرابلس، وتأهيل ساحة ومقام النبي يوشع الأثري في بلدة المنية، وتوسعة وإنشاء مبنى جديد في مدرسة النور في الميناء، وترميم أقدم مبنى في شارع عزمي، وحفر آبار إرتوازية عدّة وتأهيل عدد من سبل المياه في طرابلس القديمة، وتأهيل عدد من الكنائس في منطقة البترون، وتأهيل عدد من المدارس في طرابلس والمنية، وإنشاء مقبرة عامة في بلدة الفوار، وترميم واجهة المباني الأثرية في ساحة التل – طرابلس ( مبنى سلطان ومبنى عز الدين ومبنى ملك)، وتحويل غرف الغسيل والمحاسبة إلى غرف للمرضى تتسع لحوالي 20 سريرا ً في دار العجزة في أبي سمراء وإنشاء مكاتب محاسبة جديدة، وتشجير شارع مراد فلاح – الميناء وغرس 100 شجيرة على طول الشارع، وترميم جامع مرياطة بالإضافة إلى إنشاء مركز للوضوء فيه، وترميم واجهة المباني الأثرية في شارع الدبابسة.
القطاع الديني
غاية القطاع الديني ترسيخ التعاليم والثقافة الدينية ورفع مستوى الأداء والوعي الديني والعلمي، ودراسة حاجات المناطق للمساجد والمصلّيات وتأمين الدعم اللازم لها وللقائمين عليها، ونشر الثقافة الدينية وتحضير وإعداد المحاضرات والمطبوعات الدينية.
وقامت ببناء وترميم وتأهيل العديد من المساجد، ودعم دورات حفظ القرآن، وإصدار المطبوعات الدينية، وتنظيم الندوات والمحاضرات.
القطاع الصحي
غاية القطاع الصحي تقديم الرعاية والتوجيه والتوعية الصحية سعياً لرفع المستوى الصحي لأفراد المجتمع وتأمين الوقاية الصحية المناسبة، والإحتياجات الخاصة، وتأمين المعاينات الطبية الدورية والرعاية الصحية الأولية ضمن مراكز الجمعية الصحية، وتأمين الخدمات الطبية لأهالي القرى النائية من خلال التوجه إليهم لخدمتهم، وصرف الأدوية للمرضى، وتقديم مساعدات مادية للأشخاص الذين هم بحاجة إلى الإستشفاء خارج مراكز العزم الطبية، وتأمين العلاج للمصابين بالأمراض السرطانية وفقاً لأحدث التقنيات، وتنظيم برنامج توجيهي يهدف لرفع مستوى الوعي الصحي لدى مختلف فئات المجتمع وتأمين الوقاية الضرورية من الأمراض المنتشرة، إضافة الى خدمات المختبر الحديث والمتخصص.
منتديات العزم الثقافية
إنطلاقا ً من قناعة الرئيس نجيب ميقاتي بأن" الثقافة والعلم ليسا حكرا ً على أحد، وهما الضمانة لقوة الناس في لبنان وللحرية فيه، وتالياً فإن الحرّية والثقافة هما صنوان، فلا حرّية بلا ثقافة، ولا ثقافة بدون حرّية، ومن هنا كان التوجه لدعم منتديات العزم الثقافية".
وعلى ضوء الأهداف العامة لجمعية العزم والسعادة الاجتماعية، حددت منتديات العزم الثقافية رؤيتها ومجال تخصصها وماهيتها وأهدافها وتوجهاتها ووسائل عملها.
من هنا نشأت المنتديات كإطار ثقافي إجتماعي تطوعي يعنى بشؤون القطاعات الثقافية والمهنية والإجتماعية، ويسعى لتطوير القدرات الفردية، وتحديث الكفاءات المؤسساتية.