
الرئيس ميقاتي: جهات أمنية وإدارية تمارس ضغوطاً من أجل الانتخاب لصالح جهة معينة
السبت، ١٤ نيسان، ٢٠١٨
أكد الرئيس نجيب ميقاتي "أن جهات امنية وإدارية تمارس ضغوطاًً على الموظفين والمواطنين، من أجل خوض الإنتخابات لصالح جهة معينة"، لكنه شدد على"أن المؤيدين والمحبين نفوسهم كبيرة، وليست ضعيفة، ولا يخضعون للضغوط المرفوضة وغير المقبولة بتاتاً".ودعا المسؤولين الى أن يتعظوا ويأخذوا العبرة من التجارب السابقة لأنه لا يصح إلا الصحيح".
وفي احتفال تربوي حاشد نظمه قطاع العزم التربوي للمدارس المتفوقة في طرابلس بحضور المرشحين على "لائحة العزم" في طرابلس توفيق سلطان وميرفت الهوز، قال :نحن نفتخر أنه عند تكليفي برئاسة الحكومة الأولى عام 2005، قررت عدم الترشح للانتخابات النيابية، لأنني لا أريد المزج بين مسؤولياتي كرئيس للحكومة، ومسؤولياتي كمرشح للانتخابات. كما أنني طلبت من الوزراء أن يكونوا غير مرشحين للانتخابات. أما اليوم، فكيف نطالب رئيس البلدية بالاستقالة من منصبه قبل سنة للترشح للانتخابات النيابية، في الوقت الذي يبقى الوزير في منصبه، ويستعمل مكاتب الوزارة لأغراض انتخابية؟ يجب أن نضع حداً لذلك.
أضاف: "عندما ندعم التربية والطلاب، ونطالب بأن تعم ثقافة الوسطية، فلأننا نؤمن أن الاعتدال والتوازن هما الاساس في بنيان لبنان، كما علينا تعليم الطلاب والطالبات أدبيات الحوار، واللغة المهذبة والاعتراف بالآخر، التي يجب أن تسود بين الجميع، حتى الخصوم".
وقال: "بعد انعقاد مؤتمر "سيدر1"، فاننا نهنئ الدولة اللبنانية والحكومة على القيام بهذا الدور، خاصة وأن الفائدة تعود على لبنان، بصرف النظر عن وجودنا في السلطة أو عدمه. ولكن علينا ان نرى الحقيقة كاملة. لقد عقدت عدة مؤتمرات في السابق، وتخللتها وعود كثيرة كانت دائماً تذهب سدىً. وما نأمله هو الحرص على المتابعة وحسن التنفيذ بشفافية كاملة، لكي لا يحصل أي إلتباس، ولا تكون المرة الأخيرة التي يعد فيها أحد بتقديم أي شيء للبنان".
وقال: " إن سياسة النأي بالنفس التي اعتمدناها في أصعب الظروف، هي التي حمت لبنان، واليوم يسارعون إلى تبنيها. وهذه السياسة لا تكون من جانبنا فقط، بل على الدول الأخرى أن لا تورط لبنان، او تستعمل أراضيه أو أجواءه في أي أمر. لبنان يجب أن يبقى مصاناً، بعيداً عن المشاكل لأن وضعه حساس جداً، لا يسمح له بالدخول في أية حروب في المنطقة".
حفل الميناء
وفي حفل عشاء تكريمي لعائلات الميناء بحضور المرشحين على "لائحة العزم: السيد توفيق سلطان ،الدكتور محمد الجسر، الدكتورة ميرفت الهوز، قال الرئيس ميقاتي: إنني واثق بأن صوتكم في السادس من أيار، سيكون لـ"لائحة العزم"، وسيصدح في كل مكان، متجاوزاً الإتهامات التي تصدر يومياً، والتي لا نعطيها أي اعتبار، لأنها أكاذيب مكشوفة. حين قلنا أننا لا نقبل الوصاية ولا المرشحين المستوردين من الخارج، أغضبهم هذا الكلام، ولكن تأكد لي اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن مرشحيهم لا يعرفون طرابلس مطلقاً. إنهم يعيشون الخوف من "لائحة العزم"، ولذلك فكل الهجوم عليها، وكل الضغوطات تسخر ضدها سواء من الأمن، أو الأجهزة الإدارية للضغط على جمهور العزم، ولكنهم لا يعرفون أن نفوسكم عالية وكبيرة، وأن لا أحد سيتأثر باي ضغط . نحن أبناء الدولة العادلة المتوازنة مع جميع المواطنين، ولا نقبل أن نشهِّر بدولتنا بشكل من الأشكال، وما نشهده ليس من سمات الدولة التي نطمح لها. في هذه الإنتخابات، كل مواطن طرابلسي سيقول كلمته ويعطي صوته، ومن المؤكد أن صوتكم سيكون لـ"لائحة العزم".
الجسر
وألقى الدكتور الجسر كلمة قال فيها: آن الأوان أن نستعيد قرار طرابلس وكرامة طرابلس وأن لا ندع أحداً من خارج المدينة يفرض علينا أي قرار. لن نستطيع أن نحقق أهداف المدينة وحقوقها والمشاريع الإنمائية فيها، إن لم تكن الكلمة نابعة منكم، من طرابلس. لذلك ندعوكم في السادس من أيار للتصويت لهذه اللائحة بكثافة، لتحصل على أكبر عدد من المقاعد. هذه المدينة الكريمة، مدينة الميناء، لها في قلبي مكانة كبيرة جداً. لم أترك أي شارع أو درب صغير فيها، إلا مررت فيه، ولا زالت في القلب والوجدان. فهبوا أيها الكرام في السادس من أيار للتصويت لـ "لائحة العزم"."
سلطان
أما السيد توفيق سلطان فقال: "الخطابة بلاغة، والبعض الآخر يرى فيها إستمالة للجماهير، وهناك الكثير من الناس متشوقين لسماع رد على السخافات التي تطال مدينتنا من خلال التطاول على لائحة العزم، ولكننا ننظر إلى الأعلى، وليس فقط إلى الأسفل. رئيسان للحكومة، سعد الحريري وتمام سلام وقفا يقاتلان ويخاطبان الناس ويثيران حميتهم، للحفاظ على استقلال قرار بيروت. فإذا كانوا وهم في الحكم، يخافون على قرار بيروت، فمن باب أولى أن يكون أهل طرابلس المهمشين والمنسيين، أكثر حرصاً على مصالحها. الناس الذين يعبئون الشارع للحفاظ على قرار بيروت، عليهم أن يحترموا أهل طرابلس وقرار طرابلس. الميناء يمكن أن تكون أفضل المدن. لقد سميت المدينة باسم الميناء رغم أنها لم تكن تضم مرفأ منذ مئة عام، واليوم أصبح فيها مرفأ للصيادين. لأول مرة نرى رأس المال الطرابلسي يتواجد من خلال مشاريع توفر فرص عمل، ويقوم بها الرئيس ميقاتي وفاء لتراث جده المرحوم عبد الله غندور، الذي كان يملك معامل عند مدخل المدينة، توظف آلاف العمال. وعلى أمل أن يتمكن الحفيد نجيب ميقاتي من إعادة مجد طرابلس بتأمين فرص العمل لأهل الميناء وطرابلس والشمال.
لن ننتظر منة من أحد، ولنا حقوق في ذمة الدولة، ولكن طرابلس كانت تخدم نفسها بنفسها. هل من المعقول أن تضع مجموعة طرابلسية ربع مليار دولار كإستثمار من أجل تأمين الكهرباء، ويأتي أحدهم ليعطلها؟ لقد طلب رئيس الجمهورية تسمية المعطلين بالأسماء، ونحن نقول إن الوزير جبران باسيل هو من يعطل مشروع الكهرباء. هناك فضائح كبيرة، ولقد سمعت الرئيس نجيب ميقاتي يشيد بمؤتمر سيدر، ولست معترضاً على ما قاله، ولكني أقول إن في هذا المؤتمر شوائب، أولها المس بالكرامة الوطنية، فعند الرأي العام الدولي، رأي سائد بأن المسؤولين سارقون. فنصف الوزراء في حكومة إستعادة الثقة يتهم النصف الآخر، وقانون الإنتخابات الذي وضعوه ويشرفون عليه، يهاجمونه هم، وهذا ما قلته للرئيس سعد الحريري. هناك فرصة ثمينة لطرابلس ولبنان، ولا أحد يظن أننا ننتظر عدد النواب الذي سنحصل عليه، بل إننا نخشى ان تخترق لائحتنا، لأن ذلك يعني خرقاً لطرابلس نفسها. فالجهد والقرار لكم".
الهوز
وقالت الدكتورة ميرفت الهوز: "دولة الرئيس، نحن معك لإستعادة قرار طرابلس، وسنعمل على مواجهة المرشحين الهابطين بالمظلات على المدينة، والذين لا يعرفون أزقتها وشوارعها، ولا أحياءها. أنا لكم، أنا منكم، وسنصوِّت يوم السادس من أيار للائحة، بصحبة كل من نعرفهم، لنتمكن من إيصال كتلة تعمل على تحقيق أمنياتكم. نقول لكم، إننا معكم ليس فقط يوم الإنتخابات، إنما قبله وبعده، بتصويتكم كلكم".
معرض الكتاب
وزار الرئيس ميقاتي معرض الكتاب الرابع والأربعين، الذي تنظمه الرابطة الثقافية في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس.
وقال على هامش الزيارة: ليست هذه المرة الأولى، وستكون طرابلس كل سنة محطة ومنارة للكلمة الطيبة، لنثبت يوماً بعد يوم أنها مدينة الثقافة، والرابطة الثقافية التي ترعي هذ الأمر، نتمنى أن تبقى متجددة ودائمة النشاط".
وتوقف في جناح الأسير يحيى سكاف، المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ العام 1978، حيث دوَّن رسالة جاء فيها: "ساعات وأيام وسنوات وعقود مضت، ونحن نبحث عن الحقيقة، والحقيقة واضحة مع طلوع كل شمس، وهي أن الغدر والمكر الإسرائيليين موجودان في كل ثانية وعلى مر الوقت، منذ اغتصاب أرض فلسطين. ولكن بأمثال يحيى سكاف، الأسير المناضل، فلسطين ستبقى وطن الحرية والعروبة".

