الرئيس ميقاتي: تعميم أجواء سلبية عن الإقتصاد يزيد منسوب القلق
الخميس، ٠٩ أيار، ٢٠١٩
أكد الرئيس نجيب ميقاتي "أن تعميم أجواء سلبية عن الإقتصاد اللبناني لا يخدم المعالجة المطلوبة ويزيد منسوب القلق عند اللبنانيين الرازحين أصلاً تحت وطأة أزمة إقتصادية وإجتماعية ومالية غير مسبوقة".
وقال في تصريح أمام زواره في طرابلس اليوم "لقد دقت ساعةُ التصحيح بكلفة مطلوب توزيعها بطريقة عادلة بين مكونات الشعب لتكون ناجحة ومقبولة، والعدالة أن يتحمّل المُقتدرُ أكثر من ذوي الدخل المحدود. يجب معالجة أزمة المالية العامة على مستويَيْن، أولها تدابير فورية في موازنة ٢٠١٩ لتخفيض العجز، بالتلازم مع تدابير إصلاحية على السنوات المقبلة، تعتمد بموجب إجراءات وقوانين تطرح فوراً".
وقال "إن كلفة الدين العام مرتفعة جداً، والمطلوب خطوات لمعالجة أساس الدَّين وليس كلفته فقط، وبالتوازي يجب على الحكومة الشروع بإجراءات جديّة لوقف الهدر بالنفقات بدءاً بحل قضية الكهرباء والتسرّب بالإيرادات، وإيفاء إلتزامات الدولة للبلديات، وصندوق الضمان، والمستشفيات، والمقاولين. كما يجب العمل على تحسين الإيرادات بطريقة عادلة وفعَّالة، ما يتطلّب مكافحة التهرّب بكل أشكاله لا سيما في الجمارك ووقف التعديات على الأملاك العامة وإستيفاء رسوم جراء هذا الإشغال للأملاك العامة لا سيما البحرية. وفي ظلّ ركود الإقتصاد، يجب توخّي الحذر في زيادة ضرائب الإستهلاك، ومنها الضريبة على القيمة المضافة، لأن هذه الزيادة تقلص القدرة الشرائية وحجم العائدات معاً. كما ينبغي إعتماد معدّلات ضريبة على الفوائد المصرفية مع شطور تصاعدية، والنظر بإعفاء الودائع الصغيرة من الضريبة، وتعديل تعريفات الكهرباء والمياه بشطور تصاعدية، ما يُحسِّن التغذية ويدّر وُفراً للمستهلك في المدى المنظور".
ورداً على سؤال قال "السؤال الأساسي هل نحن دولة أم جمعية خيرية. لقد انتهى دور الدولة الريعية وينبغي التركيز على إيجاد وظائف وفرص عمل تنشط القطاع الخاص، وبدل الحديث عن ضرائب جديدة يجب إعطاء حوافز جديدة للإستثمار لزيادة حجم الإقتصاد".
وختم بالقول "صحيح أن موضوع الموازنة أولوية في هذه المرحلة، ولكن ينبغي على خط مواز العمل على تماسك الموقف اللبناني في مواجهة التحديات الإقليمية الضاغطة، وتعزيز حضور لبنان الإقليمي والدولي في لحظة إقليمية حرجة ودقيقة".

