الرئيس ميقاتي: حذار من إستفزاز الشارع أو دفعه للشعور بالغبن لأن ذلك لن يكون في مصلحة أحد
الخميس، ٢٣ أيار، ٢٠١٩
حذر الرئيس نجيب ميقاتي من التمادي في محاولة التعدي على الصلاحيات الدستورية والإخلال بالتوازنات القائمة والاستقواء بالتعطيل لتحقيق مكاسب وبطولات وهمية.
وقال أمام زواره في طرابلس: أما وقد أوشك مجلس الوزراء على الإنتهاء من النقاش في الموازنة تمهيداً لإقرارها وإرسالها الى مجلس النواب، وبعد ما شهدته الجلسات من تجاذبات وعرض عضلات ومحاولات لمصادرة أدوار وصلاحيات، فإنه يفترض أن تسلك الأمور نصابها الصحيح، وأن يعود العمل الحكومي الى الإنتظام وفق الصلاحيات والتوازنات التي أرساها إتفاق الطائف، بعيداً عن التذاكي ومحاولات الهيمنة لتحقيق بطولات وهمية. كذلك فإن ما شهدناه خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة سواء داخل مجلس الوزراء أو خارجه، بما في ذلك محاولة إقتحام السراي الحكومي هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، بغض النظر عن أحقية المطالب أو عدمها، لكن ذلك لا يعطي أحداً الحق في الإساءة الى موقع ومقر لهما رمزية وطنية.
أضاف: لطالما كان رهان أهل السنة في لبنان على مشروع الدولة، ولطالما ساهموا في تجنيب البلد الفتن، ولطالما لعبوا دور الإطفائي في مراحل متعددة، لذلك حذار من إستفزاز الشارع أو دفعه للشعور بالغبن من خلال إستهداف من هنا أو تجاوز للصلاحيات من هناك، لأن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، فالطائف واضح وكذلك الدستور وليعد الجميع إليهما لأنهما الأساس في حماية لبنان. كما ندعو جميع القيادات السنية الى التلاقي والتعاون والتعاضد والتكاتف، والإجتماع على كلمة سواء لحماية الطائفة و"الطائف" ومن خلالهما لبنان، والحفاظ على ميزان الحكم، وحماية الصلاحيات والتوازنات القائمة، ووضع حد لكل التجاوزات التي لن تجدي نفعاً وستؤدي الى توترات سياسية جميعنا في غنى عنها.
ورداً على سؤال قال: طرابلس هي الأولوية بالنسبة لنا، وكل ما نقوم به يهدف الى نيلها حقوقها وإنصافها، وقد كان التفاهم مع رئيس الحكومة على هذا الأمر واضحاً، حيث سنقدِّم له لائحة بالمشاريع التي نحتاجها ونحن في صدد التوافق عليها مع نواب المدينة، وننتظر إنتهاء الموازنة لكي يبدأ الرئيس الحريري بدراسة مطالب نواب طرابلس ويبدأ بتنفيذ ما إلتزم به لطرابلس وأهلها، فضلاً عن حق طرابلس في التعيينات والوظائف، وحق أبنائها في تأمين فرص العمل، وحق مرافقها بالتفعيل والإنتاج.
إستقبالات
وكان الرئيس ميقاتي إستقبل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش قبل اليوم في مكتبه وعرض معه للأوضاع في لبنان والمنطقة.
كما إستقبل سفير مصر نزيه النجاري وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين.

