الرئيس ميقاتي لقناة "الحدث": مبادرتي صالحة لكل زمن وهدفها تجاوز العقبات وطمأنة جميع الأطراف
الإثنين، ١٢ تشرين الأول، ٢٠٢٠
قال الرئيس نجيب ميقاتي " ان المسعى الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري ينطلق من المبادرة الفرنسية المشكورة للرئيس ايمانويل ماكرون، وهو يهدف الى استشراف الآراء حيال مدى تمسك كل الاطراف بهذه المبادرة عبر تشكيل حكومة اختصاصيين بحتة لفترة زمنية محددة تقوم خلالها بالإصلاحات اللازمة لإعادة الثقة بالبلد وتحريك عجلة النمو".
وفي حديث الى محطة "الحدث- العربية" مساء اليوم قال: هذه المقاربة التي عبر عنها الرئيس الحريري صحيحة وانا ادعمها واتمنى لها النجاح، ونحن نجتمع ونتشاور باستمرار ونتخذ القرار الذي نرى فيه مصلحة البلد، بغض النظر عن بعض الاختلافات في وجهات النظر او المقاربات المختلفة. وفي ضوء نتائج الاتصالات التي يقوم بها سيقرر الرئيس الحريري الخطوة التالية وما إذا كان سيعلن ترشيحه ام لا".
وردا على سؤال عن المبادرة التي أطلقها سابقاً لتشكيل حكومة تكنوسياسية برئاسة الرئيس سعد الحريري قال: مبادرتي صالحة لكل زمن وهي تنص على تشكيل حكومة تجمع بين السياسة والاختصاص على ان يقوم رئيس الحكومة باختيار ١٤ وزيرا اختصاصيا من غير السياسيين اضافة الى ستة وزراء دولة من السياسيين. كان الهدف تجاوز العقبات التي ظهرت خلال عملية تكليف السفير مصطفى اديب تشكيل الحكومة، وطمأنة جميع الاطراف واختصار الطريق نحو مجلس النواب الذي تناط به عملية التشريع للملفات الضرورية اقتصاديا وماليا. أما اليوم فالتركيز ينصب على إنجاح مبادرة الرئيس سعد الحريري.
ورداً على سؤال عن موقف حزب الله من التطورات وما اذا كان سيسهل عملية تشكيل الحكومة قال: " على حزب الله ان يكون اكثر تواضعا وداعما لعملية بناء الدولة، واكثر تجاوبا في زعم الدولة، لأن هذا الأمر لمصلحة جميع اللبنانيين ومؤيدي حزب الله من ضمنهم، والحزب يمثل شريحة واسعة من اللبنانيين.
أضاف: خلال عملية تشكيل الحكومة كانت للحزب مطالب واضحة اتمنى ان يتجاوزها من اجل انقاذ البلد، والأهم ان تصفى النيات ونتعاون جميعا للانقاذ".
وردا على سؤال عن العودة بالوضع الى ما قبل ثورة ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ قال: "الثورة اطلقت شعارات سياسية عبرت في حينه عن دعمي لها ولكن التطورات اللاحقة بدءا بجائحة كورونا وانفجار بيروت وأزمة المصارف خلقت واقعا اقتصاديا جديدا لا يمكن تجاوزه ويجب أن تكون له الأولوية في المعالجات حالياً، عبر حكومة تتولى الملفات الاقتصادية والمالية حصرا".
وعن العلاقات اللبنانية مع العالم العربي قال: لبنان بميثاقه ودستوره هو جزء من العالم العربي ولا يمكن أن يستغني عن الجوار العربي والأشقاء العرب وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية ومصر ودول الخليج وسائر الأشقاء. والمؤسف أنه في السنوات الماضية تم انتهاج سلوك ترك حساسيات لدى الأشقاء العرب نتمنى تجاوزها لكي تعود العلاقات الى طبيعتها قريبا.

