اجتماع لنواب الشمال من كتلة الوسط المستقل وتيار المستقبل
الجمعة، ٢٩ كانون الثاني، ٢٠٢١
عقد نواب كتلة الوسط المستقل النيابية، بغياب الوزير جان عبيد شفاه الله، ونواب طرابلس وعكار وقضاء المنية الضنية من تيار المستقبل إجتماعاً طارئاً بعد أحداث ليل أمس وذلك عبر تطبيق إلكتروني.
واستُهل الاجتماع بعرض من الرئيس ميقاتي عن إتصالاته بكل من قائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي، وبعرض آخر من النائب سمير الجسر عن مضمون زياراته لكل من قائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي حول ما حصل بالأمس في طرابلس وتداعياته والتدابير الضرورية لمنع تكراره.
وصدر عن المجتمعين البيان التالي:
أولاً: يعبّر المجتمعون عن دعمهم الثابت للمطالب الشعبية التي نادى بها المحتجون المسالمون في طرابلس بكل ديموقراطية وسلمية، ويعتبرون أن الإقفال العام ومنع التجول لمواجهة جائحة كورونا يجب أن يترافق مع صرف التقديمات الاجتماعية الضرورية التي قررتها الحكومة للفئات الأكثر حاجة بكل شفافية، وأن ينال أبناء طرابلس والشمال حقهم سريعاً من المخصصات التي يجري الحديث عن توزيعها في هذه الظروف الصعبة.
ثانياً: يدين المجتمعون التعدي المبرمج والذي مورس بإحتراف على المؤسسات العامة والخاصة في طرابلس وبخاصة على السرايا وعلى قوى الأمن الداخلي والجيش ولا سيما إحراق مبنى بلدية طرابلس ومحاولة إحراق مبنى المحكمة الشرعية والهجوم على مبنى المالية ومركز العزم التربوي وما رافقها من رمي قنابل. ويعتبر المجتمعون أن من يقومون بهذه الأعمال ليس فيهم شيء من أخلاق أهل المدينة وهم جميعاً معروفون من قبل الأجهزة الأمنية المعنية التي من واجبها توقيفهم وسوقهم الى العدالة.
ثالثاً: هال المجتمعون وبلسان حال جميع أهل المدينة مشهد حريق بلدية طرابلس بغياب كلي للجيش ولكافة القوى الأمنية وكأن هنالك تخلٍ أمني عن المدينة وأهلها أدّى الى تفاقم الأمور ووصولها الى ما وصلت إليه من تعدٍ على كل المؤسسات العامة والخاصة ما اعتبره المجتمعون اعتداء على شرف المدينة وكرامة أهلها وأمنهم وهذا أمر لن يسمحوا به إطلاقاً.
رابعاً: يدعو المجتمعون الجيش وقوى الامن الداخلي الى القيام بواجبهم الوطني كاملاً في حماية طرابلس وأبنائها ومؤسساتها والممتلكات العامة والخاصة.
ويعتبر المجتمعون أن ما حصل ليل أمس كان تقصيراً فاضحاً في الإسراع في ضبط الوضع ممنوع أن يتكرر، لأننا وأبناء طرابلس وكل الوطنيين الشرفاء على أرض الوطن، الحريصين على انتمائهم الى الدولة والشرعية، لن نسمح بتكرار ما حصل ولأن أبناء المدينة حريصون على تجنيبها الإعتداءات المستمرة وتحويلها الى صندوق بريد سياسي ساخن، خصوصاً في ظل الشعور المتنامي لدى الكثيرين بأن الجيش لا يتصرف بالحزم والسرعة اللازمين في طرابلس.
خامساً: يؤكد المجتمعون أن طرابلس كانت وستبقى عروس المدن وأن أبنائها لن ينجروا الى المحاولات المتكررة لإيقاع الفتنة في ما بينهم وإعادة مدينتهم الى حقبات مؤلمة عقدوا العزم على منع تكرارها، ولكنهم في الوقت ذاته لن يقفوا متفرجين إزاء أي تقاعس عن حمايتهم من قبل الدولة، كما يشددون على وجوب اتخاذ كل الإجراءات لمنع تكرار ما حصل وإجراء التحقيقات السريعة لكشف المتورطين وسوقهم للعدالة.
سادساً: يدعو المجتمعون كل القوى السياسية الشريفة على أرض الوطن لمؤازرة طرابلس وأهلها في حقوقهم المشروعة في الأمن والأمان وأن يعبروا عن تضامنهم معهم وشجبهم لكل تقصير حصل بحق المدينة.
وفي الختام، قرر المجتمعون إعتبار هذا الإجتماع مفتوحاً وشكلوا لجنة لمتابعة الأوضاع.

