
الرئيس ميقاتي بعد لقائه الرئيس بري: لا مانع في زيارة سوريا إذا كان ذلك لا يعرض لبنان لعقوبات
الثلاثاء، ٢٨ أيلول، ٢٠٢١
إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، واطلع منه على نتائج زيارته للعاصمة الفرنسية ولقائه الرئيس ايمانويل ماكرون.
بعد اللقاء تحدث الرئيس ميقاتي فقال: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس وشكرته على الجهد الذي بذله في جلسة الثقة، وعلى الثقة التي منحتنا اياها كتلته، وأطلعته على اجواء زيارتي لفرنسا وتناقشنا في بعض المسائل المحددة التي حصلت في باريس. كما تطرقنا الى موضوع الجلسات التشريعية المقبلة، ومشاريع القوانين التي سترسلها الحكومة، اضافة الى اقتراحات القوانين الموجودة في المجلس وهي من ضمن الاصلاحات المطلوبة، واهمها "الكابيتال كونترول" والمهل المرتبطة بقانون الانتخاب التي يتوجب على مجلس النواب النظر بها وبتها لاجراء الانتخابات في الوقت المطلوب قبل شهر رمضان المبارك.
كذلك، تحدثت مع دولة الرئيس في موضوع المراسيم التنظيمية للقوانين الصادرة عن مجلس النواب، وهناك أكثر من 20 مرسوم تنظيمي جاهزين لارسالهم الى مجلس الوزراء لاقرارهم في اسرع وقت ممكن. اما المراسيم التنظيمية الاخرى التي لا تزال في الوزارات المختصة فسنحض الوزراء على الاسراع في ارسالها".
سئل: سبق واعلنت عن تأجيل الانتخابات البلدية وهناك مخاوف من ارجاء الانتخابات النيابية لتعديل المهل والغاء مقاعد المغتربين؟
أجاب: لا احد تحدث عن الغاء الانتخابات البلدية ابدا. حتى الآن ليست هناك اي اشارة ونحن في السلطة التنفيذية نتابع المهل والقوانين السارية. سألت دولة الرئيس عن الانتخابات البلدية، لأن هناك رغبة في اجرائها ضمن المهل المحددة ولا نية، حتى الآن، لتأجيلها. اما في ما يتعلق بقانون الانتخاب، فنحن سلطة تنفيذية ومن واجبنا اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووفق القوانين النافذة. لدينا نية صادقة واكيدة لاجراء الانتخابات النيابية، ولا اعتقد ان هناك اي نية لتأجيل هذه الانتخابات.
سئل: ماذا سيحصل في موضوع المقاعد الستة المخصصة للمغتربين بموجب القانون؟
أجاب: هناك لجنة في مجلس النواب تقوم بالاجتماعات اللازمة، وعندما سيطرح موضوع المهل للبحث في مجلس النواب، حتما سيطرح من بعض الكتل موضوع النواب الستة، وما إذا كان سيتم الابقاء على هذا البند او الغائه. نحن في السلطة التنفيذية لا رأي لنا في الموضوع، بل الرأي هو لمجلس النواب الذي يشرع ونحن ننفذ.
سئل: هل ستقوم بزيارات الى دول الخليج وتحديدا الى المملكة العربية السعودية؟
أجاب: في الوقت الحاضر لا مواعيد سفر لدي. لقد تلقيت عدة دعوات من بعض الدول العربية، ولكن انا في انتظار ان انهي بعض الامور الداخلية ومن ثم التوجه الى الدول العربية.
سئل: بالأمس تحدثت أنك لن تزور سوريا الا بغطاء دولي؟
أجاب: حتى لا يفسر ما قلته بالأمس خطأ من اننا نطلب غطاء دوليا لزيارة سوريا، اقول تحكم علاقتنا بسوريا عدة عوامل تاريخية وجغرافية وعلاقات جوار وكل شيء. انا اقول انه لا يمكن ان اعرّض لبنان لاي عقوبات جراء اي علاقة مع اي شخص كان. همي لبنان، وإذا كانت الزيارات لا ينطبق عليها اي عقوبات، لا مانع بتاتا من زيارة سوريا والتعاون معها، اما إذا كان الأمر سيعرض لبنان لأية مخاطر، فلا يمكن ان اسمح ان يتعرض لبنان بوجودي للمخاطر باذن الله.
سئل: هل الوقود الايراني يخضع للاستثناء من قانون قيصر؟
أجاب: نحن لم نتبلغ رسميا اي امر في هذا الإطار.
سئل: يحكى عن سجال بينك وبين فخامة الرئيس في موضوع القرار المتعلق بلجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي؟
أجاب: لم يحصل اي سجال بهذا الموضوح. انا طريقة عملي تتحدد دائما وفق الهدف المرجو، وهدفنا انجاح المفاوضات وانقاذ لبنان، بغض النظر عم سيقوم بهذه المفاوضات، وفي النهاية انا رئيس الحكومة، والمسائل ستصب عندي ولا شيء سيقر الا بموافقتي، وانا ساتابع الموضوع، والعبرة في خواتيم الامور.
أضاف: أحب ان اقول كلمة للاعلام، انا اتابع كل ما يقال ويكتب واشعر ان هناك اصرارا على الحديث عن مشكلات، وعندما لا تكون هناك مشكلة نقول " المشكلة ستحصل غدا " على قاعدة "بكرا النق". لنريح أنفسنا واللبنانيين، ونحن بصدق نبذل كل جهدنا، علكم بالدعاء وعلينا بالعمل.
سئل: أخذ عليك أنك ابديت حزنك على موضوع انتهاك السيادة ولم تتطرق الى موضوع قانون قيصر الذي يحرم لبنان من المحروقات؟
أجاب: اولا قانون قيصر ليس عقوبات او حصاراً على لبنان، بل هو يطبق على من يتعامل او يتعاطى مع سوريا والنظام السوري، وهذا لا ينطبق على لبنان في الوقت الحاضر.
سئل: الخلاف بين الكتل النيابية ينطبق ايضا على القوانين الاصلاحية، فما الحل؟
أجاب: أسعى كل جهد لاقرار القوانين ومتابعتها مع دولة الرئيس ومجلس النواب والسادة النواب. واليوم تحدثت في هذا الامر مع دولة الرئيس وهناك وعد بالقيام بورشة كاملة لانهاء كل المشاريع والاقتراحات الموجودة، خاصة القوانين الاصلاحية. هناك قانون الشراء العام الذي اقر منذ فترة، ووافق عليه المجلس الدستوري ويبقى علينا تعيين الهيئة الخاصة به، اضافة الى قانون هيئة مكافحة الفساد، واستكمال تعييناتها. كل البنود الاصلاحية سنعمل على استكمالها.
سئل: يقال ان هناك خلافا على التعيينات؟
أجاب: عندما نبحث موضوع التعيينات تصبح الاسئلة مشروعة، ولكنني اؤكد لك انني لن اسمح بالخلاف ولست من رواد صنع الخلافات لاظهر بعد ذلك انني نجحت في الحل. الامور مرهونة باوقاتها على قاعدة الشخص المناسب في الوقت والمكان المناسبين لمصلحة لبنان. ليس لدينا غاية في تعيين ازلام.
وردا على سؤال قال: في موضوع الكهرباء ستقوم مناقصة شفافة تدعى اليها الشركات المؤهلة، ومن يقدم أفضل سعر بافضل شروط ضمن المواصفات الموضوعة، سيفوز بالمناقصة.
وعما إذا كان الامر سيتم على قاعدة الخصخصة، أجاب: في الوقت الحاضر ليس هناك اي بحث في الخصخصة، لأن الاوضاع لدينا متعبة، وإذا دخلنا باب الخصخصة فالسعر سيكون هزيلا، ولذلك لن نسمح بالخصخصة الا بعدما يستعيد الوطن عافيته.
وردا على سؤال قال: لا يجوز تغيير قاض مرة أخرى وأتمنى على القاضي البيطار أن يكون ملتزماً بالدستور.