
الرئيس ميقاتي: الحكومة قامت بمعظم ما التزمت به ويجب استكمال البحث مع صندوق النقد الدولي
الأربعاء، ١١ أيار، ٢٠٢٢
قال رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "ان الحكومة الحالية تعمل كفريق عمل واحد رغم وجود آراء متعددة لإغناء النقاش وليس للعرقلة، وكلنا نعمل يداً واحدة للإنجاز. طوال أشهر العمل الحكومي كنا أمام تحد يومي على المستويات كافة، وبشكل عام فقد قامت الحكومة بمعظم ما التزمت به، لجهة وضع خطة التعافي وإجراء الانتخابات النيابية، والحفاظ على الأمن وصون العلاقات اللبنانية – العربية".
وفي حديث مع "قناة الحرّة" أجرته الزميلة منى صليبا سئل عمن يقترحه لتشكيل الحكومة الجديدة قال: أتمنى أن يكون الشخص الذي سيكلّف بالتشكيل من البرلمانيين المنتخبين. هناك 27 شخصيّة سنية مرشحة من بين الذين يمكن إنتخابهم، ومعظمها يملك الكفاءة، والأهم أن تكون الحكومة مدعومة من البرلمان.
وعما إذا كان يقبل بتشكيل الحكومة الجديدة قال: أنا لست طالب ولاية، وقد حملت كرة النار بشهادة الجميع سعياً للإنقاذ، وإذا لم يدرك الجميع صعوبة المرحلة ويتعاونوا فلست مستعداً للهرولة في هذا الموضوع. لا أريد أن أكون أسير موقف جامد في هذا الموضوع، فالأمور مرهونة بأوقاتها. إذا كنت سأكون أكيداً أن الحكومة ستتشكل بسرعة وضمن المعايير الملائمة فأنا مستعد.
وقال رداً على سؤال قال: أنا مع الحكومة نفسها، وبالنسبة لي فنحن 24 شخصاً "24 قيراط".
الانتخابات النيابية
وعن تقييمه للانتخابات النيابية التي جرت في دول الاغتراب قال "لقد جرت الانتخابات بنجاح رغم تعقيداتها اللوجستية، لكننا كنا نتمنى لو أن أعداد اللبنانيين المقترعين كان أكبر، وجيد أنه لم يتم إقرار الدائرة الـ 16 في قانون الانتخاب، لأن الأمر ساعد على بقاء العلاقة الوطيدة بين اللبنانيين المقيمين واللبنانيين في دول الانتشار.
ورداً على سؤال قال: لا يمكن التكهن باتجاهات التصويت في الاغتراب في انتظار الفرز، لكن من خلال ما تابعناه فإن معظم الذين تسجلوا للاقتراع يتمنون العودة الى لبنان.
وعن انتخابات الأحد المقبل قال: الاستعدادات أنجزت ووزير الداخلية يتخذ كل الإجراءات لكي يحصل الاقتراع بكل نزاهة وشفافية.
وعن المقاطعة السنيّة للانتخابات قال: السنّة سيشاركون وليست هناك مقاطعة للانتخاب. هناك قرار من تيار المستقبل بعدم المشاركة، ولكن بالتأكيد سيكون هناك نواب يمثلون الطائفة السنية وينقلوا هواجسها.
الإنتخابات الرئاسية
وعن المعطيات التي حتمت تخوّفه من عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها قال: لقد تحدثت كشخص يتعاطى الشأن العام وواكب انتخابات الرئاسة في السنوات الأخيرة. حتى الآن لا أرى كيفية الخروج من التعقيدات المعروفة، ولكن الأمور مرهونة بإرادة المجلس النيابي الجديد، ومن الضروري أن تنتظم الأمور بسرعة، وأن يتم تسمية رئيس جديد لتشكيل الحكومة سريعاً، وسنكون داعمين له. الأمور مرتبطة بنتائج الانتخاب.
وعن قرب إتخاذ الاحتلال الاسرائيلي الإجراءات للتنقيب النفطي في حقل كاريش المتنازع عليه قال: لقد طلبت من وزراء الخارجية والأشغال العامة والنقل والدفاع الوطني إفادتنا بالإجراءات والمعلومات اللازمة لاتخاذ التدابير المناسبة لحماية حق لبنان.
وعن القول إن هناك مبالغة في الحديث عن إيجابيات الاتفاق مع صندوق النقد الدولي قال: نحن في خضم أزمة صعبة ولا بديل عن هذا الاتفاق. وقد أبلغنا مسؤولو عدد من الدول أنه فور التوقيع على هذا الاتفاق فسيصار الى تقديم منح لدعم لبنان. من خلال الاتفاق الأولي وضعنا قطار الحل على السكة ولكنه لم ينطلق بعد، ويجب استكمال البحث مع صندوق النقد الدولي بشأن الملفات ذات الصلة ومنها ما يتعلق بحقوق المودعين. أيضاً لم ننته مع صندوق النقد الدولي الذي إشترط 4 أمور مسبقة هي الموازنة، السرية المصرفية، مشروع قانون التحويلات، إضافة الى مشروع يتعلق بالقطاع المصرفي نأمل تحويله الى البرلمان بعد جلسة الحكومة الأسبوع المقبل.
وقال رداً على سؤال: نحن نحمي المصارف لأنها جزء أساسي من الدورة الاقتصادية في البلد ولا نحمي مصرفيين. كما أن لبنان يحتاج الى المصارف والى القطاع الخاص من أجل انطلاقته من جديد.
وعن رفض القطاع المصرفي خطة الحكومة قال: هناك نوع من معايير يضعها صندوق النقد الدولي بشأن قدرة الدولة على القيام بواجباتها. ليس هدفنا حماية المصارف أو ضربها، علما أن الخطة لم تبت نهائياً. صندوق النقد وضع إطاراً للحل، ولا شيء يقر بالإكراه ومن لديه اقتراحاً أفضل فليتفضل.
ورداً على سؤال عن رفع الدولار الجمركي قال: كل الأمور المرتبطة بالدولار سيتم رفعها تدريجياً حتى نستطيع تأمين التوازن المالي، وإلا سنكون من دون موارد للدولة. الأزمة تتطلب خطوات تدريجية ومواكبة للخروج من الأزمة.
وعن الحديث عن بيع إحتياط الذهب الذي يملكه لبنان قال: الذهب لن يمس بتاتاً، كما أن هناك قانوناً يمنع ذلك.