
5
الصور
إطبع
الرئيس ميقاتي من طرابلس: نرفض تحويل موقع رئاسة الحكومة مادة للتسويات
الجمعة، ١٧ حزيران، ٢٠٢٢
دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى الإسراع في اختيار رئيس جديد للحكومة وتقديم كل التسهيلات لذلك، معتبراً أن "ترف الوقت لم يعد متاحاً أبداً".
وفي كلمة له خلال حفل تخريج طلاب جامعة العزم في طرابلس، أبدى الرئيس ميقاتي رفضه "تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات"، وقال: "مستعدون للخدمة العامة بقناعات وطنية وشخصية واضحة، ومخطئ مَن يعتقد أنّ رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والاعلامي في وجهنا يمكنه أن يلزمنا بأن نزيح قيد أُنملة عن قناعاتنا".
وتابع: "لن أتردد في رفض أي محاولة لإدخالنا في تسويات لا مصلحة للوطن فيها أو في مساومات سياسية مخالفة لقناعاتنا".
وفي ما يلي خطاب الرئيس ميقاتي كاملاً:
أيها الحفل الكريم
بين العامين 2015 و 2022 سبع سنوات على إنطلاقة جامعة العزم التي شكلت ولا تزال منارة علم ومعرفة في طرابلس الفيحاء، تتكامل رسالتها التربوية مع سائر قطاعات مركز العزم التربوي. ونحن نفتخر بأن خيارنا بالاستثمار في العنصر البشري كان صائباً وهو من أهم العناصر التي يمكن أن تحقق أهداف التنمية لطرابلس والشمال ولبنان ككل.
وها إن جامعة العزم، تمضي بعد سبع سنوات من تأسيسها، في مسيرة تخريج الأجيال في مختلف الاختصاصات، بما يلبي إحتياجات سوق العمل ويساهم في عملية إنهاض وطننا من أزمته وتحقيق التنمية المستدامة التي يحتاجها.
ومن "جامعة العزم" نعاهد أهلنا الأوفياء دوماً في طرابلس بأننا سنبقى الى جانبهم، كما كنا على الدوام، ولن نتردد عن القيام بأي خطوة تبلسم جراح الموجوعين والمحتاجين، فنحن أهل وإخوة ومن واجبنا التعاضد لتمرير هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان.
كما أننا، من هذا الصرح الجامعي والتربوي الذي نفتخر به وبطلابه والقيمين عليه، نؤكد أن لبنان، رغم الظروف الصعبة، سيبقى عنواناً للعلم والمعرفة ورائداً في محيطه والعالم. وسنوفّر لجامعة العزم وسائر قطاعات العزم التربوية كل الإمكانات للتقدم أكثر فأكثر والريادة والتطوّر.
أيها الحفل الكريم
صحيح أن المناسبة تربوية بامتياز، إلا أن الواقع السياسي يفرض نفسه بنداً أول على كل المناسبات، خصوصاً ونحن في مرحلة حافلة بالاستحقاقات وأهمها الاستحقاق المتعلق بتسمية رئيس الحكومة الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة.
منذ العاشر من أيلول الفائت، تاريخ إعلانها وحتى اليوم، تواظب حكومتنا، حكومة "معاً للإنقاذ" على العمل بكل جد لمعالجة الملفات المطروحة، بعدما تسلّمت مهامها في أصعب وأخطر مرحلة مرّ بها لبنان في تاريخه.
لم نتردد عن القيام بما هو مطلوب منا بشجاعة وإخلاص ومثابرة، حيث توصلنا الى اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي حدّد خارطة طريق للمعالجات المطلوبة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً. وواكبنا هذه الخطوة الأساسية بإقرار عدة مشاريع إصلاحية تنتظر التعاون لإقرارها من قبل المجلس النيابي الكريم.
هذه هي خارطة الحل المتاحة للبنان، والباب الفعلي للمعالجة المطلوبة. وكل تأخير في المعالجة والتنفيذ سيعمّق الأزمة أكثر فأكثر ويجعل أكلاف المعالجة أكبر.
وفي كلمة له خلال حفل تخريج طلاب جامعة العزم في طرابلس، أبدى الرئيس ميقاتي رفضه "تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات"، وقال: "مستعدون للخدمة العامة بقناعات وطنية وشخصية واضحة، ومخطئ مَن يعتقد أنّ رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والاعلامي في وجهنا يمكنه أن يلزمنا بأن نزيح قيد أُنملة عن قناعاتنا".
وتابع: "لن أتردد في رفض أي محاولة لإدخالنا في تسويات لا مصلحة للوطن فيها أو في مساومات سياسية مخالفة لقناعاتنا".
وفي ما يلي خطاب الرئيس ميقاتي كاملاً:
أيها الحفل الكريم
بين العامين 2015 و 2022 سبع سنوات على إنطلاقة جامعة العزم التي شكلت ولا تزال منارة علم ومعرفة في طرابلس الفيحاء، تتكامل رسالتها التربوية مع سائر قطاعات مركز العزم التربوي. ونحن نفتخر بأن خيارنا بالاستثمار في العنصر البشري كان صائباً وهو من أهم العناصر التي يمكن أن تحقق أهداف التنمية لطرابلس والشمال ولبنان ككل.
وها إن جامعة العزم، تمضي بعد سبع سنوات من تأسيسها، في مسيرة تخريج الأجيال في مختلف الاختصاصات، بما يلبي إحتياجات سوق العمل ويساهم في عملية إنهاض وطننا من أزمته وتحقيق التنمية المستدامة التي يحتاجها.
ومن "جامعة العزم" نعاهد أهلنا الأوفياء دوماً في طرابلس بأننا سنبقى الى جانبهم، كما كنا على الدوام، ولن نتردد عن القيام بأي خطوة تبلسم جراح الموجوعين والمحتاجين، فنحن أهل وإخوة ومن واجبنا التعاضد لتمرير هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان.
كما أننا، من هذا الصرح الجامعي والتربوي الذي نفتخر به وبطلابه والقيمين عليه، نؤكد أن لبنان، رغم الظروف الصعبة، سيبقى عنواناً للعلم والمعرفة ورائداً في محيطه والعالم. وسنوفّر لجامعة العزم وسائر قطاعات العزم التربوية كل الإمكانات للتقدم أكثر فأكثر والريادة والتطوّر.
أيها الحفل الكريم
صحيح أن المناسبة تربوية بامتياز، إلا أن الواقع السياسي يفرض نفسه بنداً أول على كل المناسبات، خصوصاً ونحن في مرحلة حافلة بالاستحقاقات وأهمها الاستحقاق المتعلق بتسمية رئيس الحكومة الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة.
منذ العاشر من أيلول الفائت، تاريخ إعلانها وحتى اليوم، تواظب حكومتنا، حكومة "معاً للإنقاذ" على العمل بكل جد لمعالجة الملفات المطروحة، بعدما تسلّمت مهامها في أصعب وأخطر مرحلة مرّ بها لبنان في تاريخه.
لم نتردد عن القيام بما هو مطلوب منا بشجاعة وإخلاص ومثابرة، حيث توصلنا الى اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي حدّد خارطة طريق للمعالجات المطلوبة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً. وواكبنا هذه الخطوة الأساسية بإقرار عدة مشاريع إصلاحية تنتظر التعاون لإقرارها من قبل المجلس النيابي الكريم.
هذه هي خارطة الحل المتاحة للبنان، والباب الفعلي للمعالجة المطلوبة. وكل تأخير في المعالجة والتنفيذ سيعمّق الأزمة أكثر فأكثر ويجعل أكلاف المعالجة أكبر.
من هذا المنطلق، ومع الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة الخميس المقبل فإننا نناشد الجميع الإسراع في اختيار رئيس جديد للحكومة وتقديم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة الجديدة، لأن ترف الوقت لم يعد متاحاً أبداً.
أيها الحفل الكريم
في خضم الحديث عن تسمية رئيس الحكومة الجديد، تكثر التحليلات والاجتهادات والتأويلات مما يقتضي وضع الأمور في نصابها الصحيح. ومن هذا المنطلق أقول: مثلما لم أتردد يوماً عن الإقدام على تحمل المسؤولية وخدمة الوطن، لا سيما في المراحل المفصلية والخطيرة، فكذلك لن أتردد في رفض أي محاولة لإدخالنا في تسويات لا مصلحة للوطن فيها أو في مساومات سياسية مخالفة لقناعاتنا، لم تكن يوماً واردة لدينا.
الإقدام على الخدمة العامة وشجاعة المواجهة شيء، أما الانتحار والمواجهات السياسية العبثية فشيء آخر.
مخطئ مَن يعتقد أن رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والإعلامي في وجهنا، يمكنه أن يلزمنا بأن نزيح قيد أنملة عن قناعاتنا.
إننا مستعدون للخدمة العامة بقناعات وطنية وشخصية واضحة، ولكننا نرفض تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات.
المعادلة واضحة ولا تراجع عنها بضغط الحسابات العددية أو السياسية التي يحاول البعض فرض المساومة عليها.
أيها الحفل الكريم
ختاماً عود على بدء
يا أيها المتخرجون، ثقوا أن المستقبل سيكون أفضل على رغم ما يعانيه لبنان من مشاكل إقتصادية وإجتماعية.
ثقوا بأن لبنان سيعود من جديد إلى عزه ومجده.
ثقوا بأن وراء كل شدة إنفراج.
ثقوا بأن الأيام الآتية ستحمل في طياتها ما تستحقونه وما تطمحون إليه.
اليوم تتخرجون من جامعة أعطتكم الكثير، وتنتظر منكم أن تعطوا في حياتكم الجديدة أضعاف أضعاف ما أعطتكم.
وَعدُنا لكم بأننا لن نألو جهداً حتى يعود لبنان إلى ما كان عليه في أيامه الجميلة، إلى صفاء عيشه المشترك، إلى إزدهاره وإلى ألقه وتوهجه.
مبروك نجاحكم والله ولي التوفيق.




