
الرئيس ميقاتي رعى إطلاق حملة "صيف لبنان 2022": نمر اليوم في أوقات صعبة ويجب أن يكون لدينا دائماً الأمل
الأربعاء، ٢٠ تموز، ٢٠٢٢
أطلق وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار ظهر اليوم، حملة "صيف لبنان 2022 - أهلا بهالطلة"، برعاية الرئيس نجيب ميقاتي، في احتفال أقيم في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط بالتعاون مع Live Love Lebanon. وحضره كل من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، الإعلام زياد المكاري، الأشغال العامة والنقل علي حميه، الصناعه جورج بوشكيان، الشباب والرياضة جورج كلاس، الإقتصاد والتجارة أمين سلام، المهجرين عصام شرف الدين ورئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت والمدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن. كما حضر الحفل النائبان أيوب حميد ووضاح الصادق وسفراء: الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا والإتحاد الأوروبي رالف طراف وتركيا والسويد وإيطاليا وهولندا وقطر، وعدد كبير من ممثلي المؤسسات السياحية والشخصيات والعاملين في المجال السياحي في لبنان.
بيطار
بعد النشيد الوطني، ألقى أحد مؤسسي Live Love Lebanon إيدي بيطار كلمة شرح فيها العروض التي تقوم بها الشركة، وقال: "كشركاء استراتيجيين مع وزارة السياحة، وقعنا مذكرة تفاهم وعلى أساس ذلك نكمل ما بدأناه من 10 سنين".
أضاف : "تأسست Live love Lebanon في 2012 وبدأت من مبادرة بسيطة هدفها ترويج لبنان لإظهار صورة إيجابية عن البلد وتشبهنا، ومن خلال حملة جماعية على وسائل التواصل الإجتماعي ومن خلال آلاف الصور التي وصلتنا استطعنا كتابة السيرة الذاتية البصرية لبلدنا الحبيب وكانت النتيجة الملايين من الصور والتي ما زالت تصلنا كل يوم".
وقال بيطار: "استطاعت هذه المنصة أن تجمع محبي لبنان وبدأت في بيروت وانتشرت سريعاً في كل المناطق اللبنانية من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب من خلال شبكة شباب أصبحوا سفراء لنا واليوم كبرت هذه العيلة وأصبحت تجمع أكثر من 200 سفير لها في كل المناطق اللبنانية، ونقوم بنشاطات ثقافية وفنية وبيئية. واليوم هناك أكثر من 25000 مستخدم لتطبيقنا".
وأشار بيطار الى "أن الهدف من هذا التطبيق هو أولاً عمل مسح للمناطق والأماكن والترويج للمعالم الثقافية والطبيعية والسياحية وغيرها في لبنان، وبتمويل من MEPI عملنا على تطوير هذا التطبيق لإطلاقه مجاناً، وهنا نشكر السفيرة الأميركية وفريق MEPI الذي يتابعنا ويدعمنا".
أضاف: "على صعيد آخر وبدعم من الإتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي استطعنا مسح وتجهيز أكثر من 20 درب للمستويات السهلة والمتوسطة تمكن هواة رياضة المشي والأفراد والعائلات أن يستمتعوا بأمان بطبيعة لبنان الخلابة".
وتابع بيطار: "لا نستطيع أن ننسى، ونحن على أبواب الذكرى السنوية الثانية للإنفجار الكارثي بمرفأ بيروت في الرابع من آب هذه الذكرى الأليمة، وما زلنا نشهد مرحلة أزمات من أصعب المراحل التي مر بها لبنان. من هنا نرى أن لا أحد يستطيع أن يعمل لوحده لذلك نسعى نحو حوكمة تعاونية يتعاون من خلالها كل الأطراف لنصل يداً بيد للبنان الذي نحلم به".
نصار
ثم تحدث وزير السياحة المهندس وليد نصار فقال: "دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، سعادة السّفراء، أصحاب المعالي والسّعادة، الحضور الكريم. هوَ طائرُ الفينيقِ الّذي فَرَدَ أجنحتَهُ على امتدادِ العالمِ أجمع. هوَ تلكَ القدرةُ الخالدةُ على المقاومةِ والنّهوض من تحتِ الرّماد. هوَ بوّابةُ الشّرقِ ... نعم ... وبكلِّ فخرٍ ورَغمَ الصّعابِ ... هوَ لبنان".
أضاف: "جَعلَ موقعُ لبنانَ الجغرافيّ منه صِلةَ الوصلِ بين الشرقِ والغرب. إلا أنّ استعادةَ لبنان لسلامِهِ الاقتصاديِّ رهنٌ بإعادةِ بناءِ ثقةِ المجتمعِ الدّوليِّ فيه واستمرارِ دعمِ أشقّائِهِ وأصدقائِهِ من خلالِ توطيد العلاقاتِ الأخويّةِ بين لبنان والدّولِ الصديقةِ كافّة. نتطلّع إلى رؤيةِ أشقّائِنا العرب في بلدِهم الثّاني لبنان وعَمِلنا على تحقيقِ ذلكَ منذُ اليومِ الأوّل لتولّينا هذهِ الحقيبةِ وما زلنا مستمرّين بالعملِ الدّؤوبِ، علمًا أنّه يتطلّب مجهودًا كبيرًا على صعيدِ الدّولةِ والحكومة".
وأشار نصار الى أن "السّياحةُ هيَ العمودُ الفقريُّ للبنان واقتصادِه ونحنُ نفتخرُ بأنَّ وطنَنا جاذبٌ للجميعِ سياحيًّا لتنوُّعِهِ على المستوى الطبيعي والمناخي وعلى المستوى الاقتصادي إذ يُمكن لفئاتِ المجتمعِ المختلفةِ زيارةَ لبنان. وبما أنَّ اليدَ الواحدةَ لا تصفّق ولأنّنا نُؤمنُ بأنّ الشّراكةَ بين القطاعين العامِّ والخاصِّ تُؤتي ثمارَها بشكلٍ أفضل، يبقى القطاعُ الخاصُّ الرّفيقَ الدائمَ في مشاريعِنا السّياحيةِ جميعِها. فقد أثبتَ القطاعُ الخاصُّ نجاحَهُ وإبداعَهُ ووصلَ إلى العالميّةِ. وتمثِّلُ هذهِ الحملةُ خيرَ دليلٍ على التّعاونِ النّاجحِ بين القطاعين العامِّ والخاصّ".
وتابع: "أهلا بهالطلة" ليست الحملةُ الأولى ولن تكونَ الأخيرةُ لترويجِ السياحةِ على المستويَين الداخلي والخارجي، إذ أنّ إطلاقَ الحملاتِ والرّزمِ السياحيةِ هو جزءٌ من خطّةِ عملٍ متكاملةٍ بدأنا بها منذُ اليومِ الأوّلِ لتولّينا هذا المنصب، ومن هُنا تأتي مطالبتُنا الدائمةُ باستحداثِ وزارةِ للتخطيطِ لإيمانِنا بأنّه من خلالِ التّخطيطِ والإرادةِ وحُسنِ التنفيذِ نَصنعُ حاضرَنا ونَضمَنُ مستقبلَنا، ليسَ على صعيد السياحة فّحَسْب بل على صعيدِ الوطنِ أجمعْ".
وتطرّق نصار الى أبرزِ نقاطِ خطّةِ عملِ وزارةِ السّياحة، فقال: "أبدأُ منَ المشروعِ الأهمِّ ضمنَ هذهِ الخطةِ ألا وهُوَ مشروعُ اللامركزيةِ الإداريّةِ السّياحيّةِ. فَقدْ باشرنَا بزيادةِ عددِ مكاتبِ وزارة السّياحةِ في المناطقِ كافّة ليَصِلَ عددُها الإجماليُّ إلى 37 مكتبًا. وكلُّ ذلكَ يدخلُ في إطارِ الخطةِ الّتي ستطبّقُ على مدى سنتين وتهدِفُ إلى تسهيلِ الأمورِ على كلٍّ من المواطنِ والمستثمرِ والسّائحِ على حدٍّ سواء. وفي هذا السياقِ سنتعاونُ مع بلديةِ زغرتا-إهدن لنفتتحَ مكتبًا جديدًا في منطقة إهدن في 30 من شهر تموز الجاري. كما سنفتتحُ في الأسبوعِ المقبلِ مكتب الشباك الموحد "One Stop Shop" في مبنى الوزارة وسيكونُ صلةَ الوصلِ بين الإدارةِ المركزيةِ والمكاتبِ السياحيّةِ في المناطقِ المختلفةِ. إضافةً إلى ذلك عدَّلْنا مهامَ المكاتِبِ لتتحوّلَ من مكاتب استعلاميةِ فقط إلى مكاتب استقبالِ طلباتِ التّرخيصِ للمؤسساتِ السياحيّةِ، وسنزوِّدُ كلٍّ منها بخدمةِ "تجربةِ الزائر" من خلالِ مشروع "Visitors Experience" عبر ملءِ استمارةٍ إلكترونيًّا. وتهدف هذه الخدمةُ إلى تقويمِ نوعيّةِ الخدماتِ السّياحيةِ كافّة وصولًا إلى تحسينِ السياحةِ الداخليةِ وتطويرها. ونتقدّم بجزيل الشكرِ والتّقديرِ إلى وكالةِ التّعاون والتّنسيق التركية "TIKA" الّتي موّلتْ تنفيذ الـ"One Stop Shop" . كذلك لمْ يغِبْ مطارُ بيروتَ الدوليّ واستقبالُ الوافدين عن برنامجِ العملِ، فقد أعيدَ تأهيلُ مكتب وزارةِ السياحةِ في حرمِ المطارِ وتفعيلِه. ولم يقتصرْ اهتمامُنا بمبنى مطارِ بيروتَ الدولي على مكتبِ وزارةِ السياحةِ فقط، بل نعملُ بالتعاونِ مع وزارة الأشغالِ العامة والنقل على تنظيمِ موضوع تاكسي المطار ونسعى إلى إقرارِ اقتراحِ قانونٍ تبلَّغنا بأنّه سيُدْرَج على جدولِ أعمالِ الهيئة العامة لمجلسِ النُوّاب الّتي ستَنْعقدُ الأسبوعَ المقبل، وسيسمحُ هذا القانون للدّولةِ اللبنانيةِ باستيفاءِ رسومِها من شركاتِ الطيران بالعملاتِ الأجنبيّةِ، ما يَزيدُ من إيراداتِ المديريّةِ العامّة للطيرانِ المدنيّ".
وتابع: "كما عَمِلْنا على تحسينِ الطريقِ الرئيسِ الذي يربِطُ بين مطارِ بيروتَ الدولي ومدينةِ بيروت. ولا بُدَّ لنا منْ أن نّشكُرَ اتحادَ البلدياتِ والبلدياتِ المعنيةَ على تعاونِهِم في موضوعِ الشراكةِ مع القطاعِ الخاصّ. فضلًا عن ذلك، أعدْنا تفعيلَ دورِ المجلسِ الوطني لإنماءِ السياحة بعد غيابٍ دام اثنتَيْ عشْرَةَ سنةً، لما لهُ من أهميّةٍ في تطويرِ القطاعِ السياحي. واستعادَ هذا المجلسُ نشاطَهُ، حيثُ تمَّ انتخابُ مجلسِ إدارةٍ جديدٍ يجتمعُ اسبوعيًا، كما أُعلِنَ عن فتحِ بابِ الانتسابِ للهيئةِ العامّةِ بهدف استقطابِ العددِ الأكبر من رجالِ الأعمالِ والمستثمرينَ وأصحابِ الاختصاصِ في مجالِ السياحةِ من اللبنانيّين المقيمين والمغتربين".
وأردف: "وطبعًا عندما نتحدّثُ عن السياحةِ في لبنان لا بُدَّ لنا من ذِكرِ المهرجاناتِ الدوليةِ والمحليةِ، إذ نشهدُ اليومَ على إعادةِ إطلاقِها بعدَ غيابٍ طويلٍ، فقد عادت مهرجانات بعلبك وبيت الدين وطرابلس والبترون وجونية وجبيل وجزّين وإهدن وغلبون ورشميا وغيرها من المهرجاناتِ الّتي يتمُّ التحضيرُ لها في المناطقِ اللبنانيةِ المختلفة. وبعد جمالِ لبنانَ الطبيعيِّ لا بُدَّ لنا من الحديثِ عن جمالِهِ الإنساني إذ رفضَ اللبنانيُّ أنْ ينحصرَ في الحدودِ الجغرافيةِ للوطن. فقد أبحرَ حولَ المتوسطِ وأثبتَ وجودَه في مختلفِ المجالاتِ وتميّزَ وحصلَ على الأفضلِ في مجال الموسيقى والطعامِ وتصميمِ الأزياءِ والمجوهرات. وبالحديثِ عن الجمال ... خلقَ اللهُ الجمالَ فكانتِ المرأةُ، وكيف إذا كانتِ المرأةُ اللبنانيةُ التي تُثبتُ بأنوثتِها وثقافتِها وذكائِها أنّها ناجحةٌ ورائدةٌ أينما تواجدتْ. وأعدنا هذا العام إطلاقَ مسابقةِ ملكة جمال لبنان بالشّراكة مع المؤسسة اللبنانية للإرسال، حيث تمّت تسميتها We Miss Lebanon، لأننا في الواقع افتقدنا لبنانَنا الّذي أوصل نجاحاتِنا إلى العالمية إذ ساهمتْ مسابقةُ ملكة جمال لبنان بدخول مشتركاتٍ عدّة إلى عالمِ التمثيلِ المحلي والعالمي وعرضِ الأزياءِ وتقديمِ البرامج... ونِتاجُ هذا العامِ لن يكونَ مختلفًا".
وقال: "نلتقي اليومَ لإطلاقِ حملة "أهلا بهالطلّة" بالتعاونِ مع جمعية "Live Love Lebanon" الّتي سَبقَ أن وقّعْنا معها مذكرةَ تفاهمٍ وشراكةٍ لترويجِ السياحةِ اللبنانيةِ إلى العالمِ. وتهدفُ المذكرةُ إلى إطلاقِ منصّاتِ يشاركُ من خلالِها الشبابُ والمؤثرون "influencers" في عالم الـ"social media" خبراتِهم وتجارُبِهِم لتسويقِ السياحةِ اللبنانيةِ وترويجِها والإضاءةِ على المعالمِ السياحية والكنوزِ الأثريّةِ والتراثيّةِ والتاريخيةِ بواسطةِ أهمّ التقنيّاتِ، وذلك بالتعاونِ مع الوزاراتِ المختصّةِ ومنها وزارات الثقافة والبيئة والزراعة والشباب والرياضة وغيرها. كما أطلقْنا اليومَ الفيديو الترويجيّ والسياحي الذي يُظهرُ جمالَ وطنِنا ومميزاتِه السياحيةِ ونهدف من خلالِه إلى ايصال لبنان إلى العالمية. هدفُنا من الإضاءةِ على القطاعِ السياحي وتفعيلِه ليس ماديًا فقط بل نسعى إلى تشجيع المغتربِ وحثِّه على الحفاظِ على الهويةِ اللبنانيةِ من خلال تعريفِ الجيلِ الجديدِ الذي وُلدَ خارج الوطنِ على ثقافةِ بلادِه ومعالِمِها، والحرصِ على عدَمِ قطْعِ صلةِ هذه الأجيال بوطنِها الأم لأنها كنزُ لبنانَ وثروتُه الحقيقية".
أضاف: "وفي هذا السياق نشيرُ إلى أننّا أعلنّا منذ ما يقاربُ الشهرين أنّ عددَ الوافدين المتوقعَ استنادًا إلى مؤشراتٍ وإحصاءاتٍ واقعيةٍ سيصلُ إلى حوالَي مليون ومئتي ألف وافدٍ في خلالِ الموسمِ السياحي الصيفي الحالي، يتوزعون بنسبة 75 بالمئة لبنانيين مغتربين و25 بالمئة من الأجانب. فعلى سبيل ِالمثال وصلَ عددُ الوافدين في شهر أيار 2022 إلى 300867 وافدًا مقابل 157694 وافدًا في أيار 2021 وبالمقارنة مع الفترة نفسِها من العام 2019، الذي يعتبرُ عام الذروة نسبةً إلى عدد الوافدين، نجد أنّ نسبةَ تراجعِ عددِ السياح قد تقلصتْ من 60.9 بالمئة بين العامين 2019 و 2021 إلى نسبة 25.5 بالمئة بين العامين 2019 و2022. ممّا يؤكدُ نجاحَ حملاتِ الترويجِ السياحية في المساهمةِ باستقطابِ المغتربين والأجانب".
وتابع: "لطالما كان الدعمُ والتعاونُ الخارجي والإنفتاحُ على الدولِ العربيةِ والغربية من أهمِّ شروطِ نجاحِ القطاع السياحي. والدعمُ الذي نشهدْهُ اليومَ في هذا الحدث هو من: European Union- الاتحاد الاوروبي وبنك الاستثمار الاوروبي European Investment Bank ومن MEPI – The US – Middle East Partnership Initiative ومؤخرًا موقُف السفيرِ السعودي الدكتور وليد البخاري الّذي أعلنَ عن استجابةِ المملكة العربية السعودية لطلبِنا بالسماحِ للبنانيين بالدخولِ إلى المملكة من دون الحجر 14 يومًا في بلدٍ آخر في حال زيارتِهِم للبنان هو خيرُ دليلٍ على ذلك".
وأكد نصار التزامه "الاستمرارِ في العمل بكلِّ زخمٍ وإرادةٍ وقوّةٍ لإنجاحِ الخططِ التي تضعُها وزارةُ السياحة ولم آتِ على ذكرِها كلِّها. أشكرُ كلَّ من ساهمَ في إنجاحِ هذه الحملة… من مؤسساتٍ خاصّةٍ وداعمين وجمعياتِ المجتمعِ المدني وشركة TBWAوجمعيةlive love Lebanon وكلَّ شركاتِ الإعلاناتِ والبلدياتِ التي استجابتْ لطلبنا وكل الشكر للاتحاد الاوروبي - European Union وبنك الاستثمار الاوروبي European Investment Bank وThe US – Middle East Partnership Initiative التابعة للسفارةِ الأميركيةِ في بيرو ت على كلّ الجهود لدعمِ الاقتصادِ اللبناني وتقديمِ الخدماتِ في المجالاتِ كافّة. وشكرٌ خاصّ لشركةِ "الميدل إيست" ولرئيسِ مجلسِ إدارتها الأستاذ محمد الحوت على كلّ الدعمِ منذ اليومِ الأوّل ولإدارةِ مطار بيروت الدولي وجهازِ أمن المطار".
وختم الوزير نصار شاكراً "لراعي هذا الحدث دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي لدعمِه الكاملِ ومتابعتِه الدائمةِ وتقديمِه جميعِ التسهيلاتِ لإنجاح هذا القطاع. وبإذن الله مكملين … ومتل ما بلّشنا منختم، أهلا بهالطلّة. وشكرًا لحضورِكُم جميعًا".
شيا
أما السفيرة الأميركية دوروثي شيا، فأعربت عن سرورها لمشاركتها في هذا الحفل، وقالت: "يسرني المشاركة في إطلاق حملة سياحية لصيف لبنان 2022".
أضافت: "إن الاقتصاد يعتمد بشكل كبير على السياحة وإن الأزمة اللبنانية الاقتصادية والمالية صعبة جداً وكذلك كانت جائحة "كورونا"، وأيضاً الانفجار الهائل في المرفأ والتحديات الكبيرة التي واجهتها الكوادر الطبية وعلى رغم كل ذلك فإن كل الطائرات التي تحط في المطار مليئة بالسياح وأنا كنت أعمل من أجل أن نعزز السياحة في لبنان مع العائلة والأهل لذلك أتشاطر معكم التفاؤل بهذا الصيف الواعد جداً. وهنا لا بد من أن نثني على عمل الوزير وليد نصار وأيضاً السيد إيدي بيطار وفريقه الديناميكي في Live love lebanon لمواجهة التحديات ولجذب الأمل لكل اللبنانيين الذين يعيشون هنا أو في الخارج".
أضافت: "نحن في سفارة الولايات المتحدة الأميركية نرغب بتعزيز جمال لبنان عبر تطوير ودعم تطبيق live love lebanon . إن هذا المشروع كان عنصراً أساسياً في الشراكة المتوسطية وعبر هذا البرنامج استثمرنا أكثر من 300 مليون دولار أميركي ويسرنا التعاون مع live love lebanon ونأمل أن نتابع هذه الجهود.
طراف
أما سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف فنوه في كلمة بـ "التعاون القائم ما بين لبنان والاتحاد الأوروبي في المجال السياحي"، مشدداً على "أهمية ودور هذا القطاع الحيوي الهامّ في تعزيز التواصل ما بين لبنان والاتحاد الأوروبي". وأشاد "بدور وزارة السياحة اللبنانية والمؤسسات السياحية في هذا الإطار وبجمال لبنان وثقافته المتنوعة".
المكاري
وكان لوزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري تعليق على الحدث السياحي، فقال: "بالفعل إن هذا الحدث يكبر القلب ويؤكد دور الشباب والشابات المؤمنين بلبنان وأن ينجزوا هذا العمل الذي في إمكاننا أن نضعه في مصاف الإنجاز الدولي وليس المحلي فقط. نحن ننوّه بهذا الدور ونأمل أن تكون هناك مبادرات أخرى مماثلة".
ميقاتي
أما راعي الحفل الرئيس ميقاتي، فقال في كلمة: "أنا سعيد جداً أن أرعى هذا الاحتفال اليوم، لأننا في هذه الأيام السوداء، نرى ضوءاً ساطعاً يلمع في قطاع اقتصادي مهم ينمو، ويكبر وينجح. هذا هو لبنان، ويجب أن يكون لدينا دائماً الأمل، أن لا خيار للبنان إلا أن يكون مزدهراً وينمو نموه الطبيعي.
نمر اليوم في أوقات صعبة، والإنسان يجب ألا يرى مقياس النجاح في أيام البحبوحة بل في الأيام الصعبة. من هنا أردت أن أشارك في هذا اللقاء لأقول بأن وزارة السياحة استطاعت أن تقوم بنقلة نوعية للسياحة في هذه الأوقات الصعبة.
إننا نرى المصاعب في كل مطارات العالم، وقد قمت الأسبوع الماضي بجولة في مطارين، مطار لندن حيث وصلت طائرة طيران الشرق الأوسط قبل وقتها بخمس دقائق وبقيت أكثر من ساعة لتتمكن من الهبوط.
أما في مطار أوروبي آخر فقد وصلت الحقائب الى السقف وعندما استفسرت عن الأمر قيل لي بأنها حقائب مفقودة. أما نحن وعلى رغم كل الصعوبات فإن مطار بيروت يقوم بكل واجباته. إنارة مطار بيروت ليست أمراً سهلاً، وكل ساعة كهرباء تؤخذ قسراً ليظل المطار موجوداً وفاعلاً. ومن هنا أكرر توجيه الشكر لإدارة المطار ولوزارة السياحة ومعالي وزير السياحة الذي هو في نشاط دائم وقام بنقلة نوعية للسياحة في لبنان في هذا الوقت الصعب.
الشكر الكبير لإدارة شركة طيران الشرق الأوسط بشخص رئيسها وجميع العاملين فيها، لأن ابتسامتهم في الطائرة أولاً تعطي نوعاً من الأمل والتفاؤل بلبنان الجديد. هذا هو طيران الشرق الأوسط، الناقل الوطني الذي ينقل صورة الوطن الى الخارج، ويأتي بأهل الخارج الى لبنان خصوصاً الرعايا العرب الذين نرحب بهم في كل وقت.
كما أشكر الأستاذ إدي بيطار على المشروع المميز وخارطة الطريق التي حددها. وهذا العمل لم يكن لينجح لولا محبته لهذا الوطن، ما يعطي القطاع الخاص اللبناني دفعاً إضافياً للمشاركة بكل ما للكلمة من معنى.
كما نشكر الهيئات الدولية والسفارات التي تعمل بكل إخلاص وتساعدنا وتشدّد أمامنا "نحن معكم، المهم أن تكونوا مع أنفسكم ونحن سندعم لبنان"، ونحن بأشد الحاجة الى هذه المساعدة.
أخيراً، معالي الوزير لقد اخترتم للحملة شعارات من أغنيات لبنانية، أول حملة كان عنوانها "بحبك يا لبنان، كيف ما كنت بحبك" لفيروز واليوم "أهلا بهالطلة أهلا" لصباح. ونتمنى منكم جميعاً أن تدعوا معي إذا استمررنا في اختيار الأغاني كشعارات، ألا نصل الى أغنية "عالعصفورية".